بوادر لانقسام أكراد العراق بشأن الانتخابات

An Iraqi soldier stands guard next to a picture of Iraqi President Jalal Talabani, also leader of the Patriotic Union of Kurdistan (PUK), at the party's headquarters in Baghdad on December 19, 2012. Talabani, a key figure in Iraqi politics for decades who has sought to bridge political and sectarian divides, was showing "improvement" in hospital, a doctor said. AFP PHOTO / SABAH ARAR
undefined

قال قادة في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي إن مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة في إقليم كردستان العراق ستكون بقائمة منفصلة عن حليفهم الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وأرجع الحزب القرار إلى اجتماع تم في عام 2011 بحضور الرئيس جلال الطالباني، بينما يقول الحزب الديمقراطي إنه من السابق لأوانه الحديث عن طبيعة المشاركة في انتخابات لم يحدد موعدها بعدُ.

وبسبب غياب الرئيس العراقي جلال الطالباني عن المشهد السياسي العراقي -حيث يرقد حاليا في مستشفى بألمانيا للعلاج- فإن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني يشرف على اجتماعات قيادة الحزبين، حفاظا على وحدة صف عملا معا من أجله في السنوات العشر الأخيرة.

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فريد أسرد إن "هناك قرارا اتخذ منذ عام 2011 في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بالدخول إلى الانتخابات المقبلة بقائمة منفردة، وهذا الاجتماع الذي اتخذ فيه القرار كان بإشراف السيد جلال الطالباني في حينه". لكن الحزبين تحكمهما اتفاقية إستراتيجية تحتم عليهما عدم الانفراد في اتخاذ أي قرار إستراتيجي.

وفي المقابل، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني خسرو كوران إنه "من المبكر جدا أن نقرر الآن شكل الأداء، لأن أي تغييرات سياسية لاحقة من الآن ولمدة ستة أشهر أخرى أو عشرة أشهر أخرى ستغير شكل الأداء وستغير كل القرارات المتخذة".

وفي حال مشاركة الحزبين الكرديين الرئيسيين في الانتخابات البرلمانية القادمة بقوائم مستقلة، فإن ذلك قد يكون بداية النهاية للاتفاقية الإستراتيجية بين الطرفين، وأحد أبرز آثار غياب جلال الطالباني عن المشهد السياسي في كردستان العراق.

ويتركز معقل الحزب الديمقراطي الكردستاني حول أربيل والشمال الغربي المتاخم لحدود سوريا وتركيا، في حين ترفرف راية الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية العاصمة غير الرسمية له وعلى المناطق الكردية الجنوبية على امتداد الحدود مع إيران.

ولا يتمتع أي حزب بالشعبية في معقل الآخر، ويعتمد كل منهما على الآخر في الحفاظ على قبضته على المنطقة.

وأدى التعاون بين الحزبين إلى تحول الإقليم من منطقة جبلية منعزلة إلى منطقة مزدهرة تخترق فيها شركات النفط الدولية المتنافسة على استغلال الأراضي ومشاريع البناء أفق العاصمة أربيل.

المصدر : الجزيرة