أوغلو: تركيا "لن تغامر" بشأن سوريا

قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو في مقابلة صحفية إن بلاده "لن تدخل في مغامرة" بشأن سوريا، ونفى وجود أي صلة بين اعتذار إسرائيل والموقف من سوريا أو إيران.

وردا على سؤال حول إمكانية تدخل عسكري في سوريا، قال أوغلو -في مقابلة مع قناة سكاي تورك 360 التلفزيونية الخاصة- "إن تركيا لن تدخل في مغامرة"، لكنه أضاف قائلا: "غير أننا لن نقف صامتين عند تشكيل مصير سوريا".

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) الثلاثاء الماضي أنه لا يعتزم التدخل عسكريا في سوريا، بعد أن قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المستقيل معاذ الخطيب إنه طلب من الولايات المتحدة استخدام صواريخ باتريوت لحماية المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمال سوريا من هجمات النظام.

من جهة أخرى، أكد الوزير التركي أن الاعتذار الإسرائيلي الأخير حول الهجوم على سفينة تركية في 2010 "ليس له صلة بسياسة تركيا بشأن سوريا أو إيران".

وأضاف أوغلو أن الاعتذار الإسرائيلي كان نتيجة إصرار تركيا على مواقفها السياسية، مشيرا إلى أن ضغطا شديدا مورس على تل أبيب في المجال الدبلوماسي.

واعتذرت إسرائيل رسميا لتركيا قبل أسبوع عن الهجوم الذي شنته على سفينة "مافي مرمرة" التركية التي كانت متجهة ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة عام 2010، وأسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك.

وأوضح الوزير التركي أن إسرائيل وعدت بدفع تعويضات لأسر الضحايا الأتراك. وفي نفس السياق كشف نائب رئيس الوزراء التركي الجمعة أن مسؤولين تركيين وإسرائيليين سيلتقون الأسبوع القادم لبحث مسألة التعويضات.

وقال بولاند آرنك إن وفدا إسرائيليا سيسافر هذا الأسبوع إلى تركيا، وأشار إلى أن المبلغ المالي للتعويضات سيتم تحديده بالتشاور مع خبراء ومحاميي أسر الضحايا.

يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أول أمس أن خلافات نشبت بين تركيا وإسرائيل بشأن قيمة التعويضات التي ستدفعها الأخيرة لأسر ضحايا الهجوم على سفينة مافي مرمرة.

وقالت الصحيفة إن تركيا تطالب بمليون دولار لكل ضحية من الضحايا التسع بينما تعرض إسرائيل مائة ألف دولار.