سويدي يقود بعثة تحقيق بكيماوي سوريا
أعلن مارتن نيزيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن تعيين العالم السويدي أكي سيلستروم رئيسا للبعثة الفنية المستقلة التي ستتولى مهمة التحقيق بشأن تقارير وردت هذا الشهر عن استخدام سلاح كيماوي في سوريا.
وقال نيزيركي إن سيلستروم عالم بارع له خلفية قوية وهو "ضليع في المسائل المتعلقة بنزع السلاح وبالأمن الدولي".
وأشار المتحدث الأممي إلى أن سيلستروم درّس في جامعات أميركية، وكان مديرا للمعهد السويدي للدراسات الأمنية والدفاعية، وأنه تعاون مع الأمم المتحدة في وقت سابق حيث كان مستشارا للجنة الدولية الخاصة لمتابعة عملية نزع السلاح الكيماوي والبيولوجي في العراق.
وأضاف أن محادثات تجري مع منظمة حظر انتشار السلاح الكيماوي، ومنظمة الصحة العالمية، لاستكمال إجراءات تشكيل البعثة، لافتا إلى أنه يجري حاليا التحضير لإرسال البعثة إلى سوريا بأسرع وقت.
وأوضح نيزيركي أن التحقيق سيكون فنيا وليس جنائيا، حيث سيعمل على "اكتشاف ما إذا كان قد استخدمت أسلحة كيماوية، دون تحديد الطرف الذي استخدمها".
واتهم النظام السوري الجيش الحر باستخدام سلاح كيماوي في بلدة خان العسل بحلب مما أدى إلى مقتل 26 مدنيا الأسبوع الماضي، بينما تتهم المعارضة النظام بأنه هو من أطلق الصاروخ على وجه الخطأ على خان العسل التي تقع في منطقة يعتقد أن فيها مخازن للسلاح الكيمياوي تحت سيطرة القوات النظامية، أو شهدت في السابق تدريبات على استخدام تلك الأسلحة، وذلك تزامنا مع سقوط صاروخ آخر يحمل مواد كيماوية ببلدة العتيبة في ريف دمشق.
وطلب النظام في دمشق رسميا من مجلس الأمن التحقيق في الهجوم المفترض بخان العسل، بينما طلبت فرنسا وبريطانيا من جانبهما التحقيق بالحادثتين.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس أن التحقيق سيركز في بادئ الأمر على واقعة حلب، وفي اليوم التالي أعلن بان أنه طلب من بريطانيا وفرنسا المزيد من المعلومات عن الهجمات الكيماوية الأخرى المفترضة.
وقال مسؤول أميركي الخميس الماضي إنه لا دليل بعد على استخدام سلاح كيماوي في سوريا من قبل النظام أو المعارضة، فيما قال مسؤولون آخرون إن أجهزة الاستخبارات لم تتوصل بعد إلى استنتاج نهائي بهذا الشأن.