إطلاق أتراك احتجزهم "الكردستاني"
أفرج حزب العمال الكردستاني اليوم عن ثمانية أتراك كانوا محتجزين لديه منذ نحو عامين في إجراء لبناء الثقة. والمفرج عنهم هم ستة جنود وضباط شرطة ومسؤول محلي.
وبعد مراسم توقيع جرت في سهل صغير قرب بلدة العمادية سُلم المحتجزون إلى وفد من الناشطين الأتراك المدافعين عن حقوق الإنسان وسياسيين مؤيدين للأكراد.
وقال مراسل الجزيرة إن وفدا من حزب الاتحاد الديمقراطي التركي -الموالي لحزب العمال- وصل إلى محافظة دهوك في شمال العراق لتسلم المفرج عنهم، على أن يسلمهم بدوره للقنصلية التركية في المحافظة.
وتأتي هذه الخطوة بعد السماح لوفد برلماني من أعضاء "حزب السلام والديمقراطية" بزيارة زعيم حزب العمال عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي قرب إسطنبول في بحر مرمرة.
وأشار المراسل إلى أن أوجلان كان حمل الوفد البرلماني رسالة تتضمن طلبا للإفراج عن الأتراك، وأكد أن عملية الإفراج لم تتم بموجب اتفاق مع أنقرة، بل هي خطوة أحادية الجانب. وتوقع أن يتم الإعلان قريبا عن وقف لإطلاق النار من جانب حزب العمال.
وكان ممثل حزب السلام والديمقراطية جمال جوشكين قال -في مؤتمر صحفي بأربيل- إن هناك عشرة رهائن -بينهم رئيس بلدية وشرطي وثمانية جنود- يحتجزهم حزب العمال منذ نحو عامين، وأكد أن أوجلان أصدر أوامره من سجنه بإطلاق سراحهم.
وتأتي مبادرة حزب العمال الكردستاني بإطلاق سراح الأسرى الأتراك في وقت تشير فيه مصادر رسمية إلى وجود جهود تركية لإجراء مفاوضات مع أوجلان، من أجل إنهاء النزاع المسلح بين الطرفين الذي استمر أكثر من 25 عاما، وأسفر عن مقتل أكثر من أربعين ألف شخص.
يُذكر أن حزب العمال الكردستاني حمل السلاح ضد الدولة عام 1984، ولكنه انتقل من المطالبة بالانفصال حين بدأ التمرد، إلى المطالبة -في الوقت الحالي- بحكم ذاتي محدود للأكراد وتحسين الحقوق الممنوحة لهم.