الكويت تنتقد إعاقة صيانة الحدود مع العراق

احتجاجات المواطنين العراقيين في جنوب العراق على تجاوزات جدودية من جانب الكويت
undefined

أعربت الكويت عن استيائها من تصرفات مواطنين عراقيين في أم قصر بجنوب العراق، واتهمتهم بمحاولة إعاقة عمليات صيانة العلامات الحدودية بين البلدين الجارية حاليا تحت إشراف الأمم المتحدة. 

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إعرابه عن "استياء دولة الكويت من بعض التصرفات والأعمال التي قام بها عدد من المواطنين العراقيين على الحدود بين دولة الكويت والعراق".

ودعا المصدر الكويتي أجهزة الأمن العراقية الموجودة في الموقع إلى "تحمل مسؤولياتها للحد من تلك الممارسات المرفوضة".

واتهم المسؤول الكويتي "عددا من المواطنين العراقيين بإقامة خيمة كبيرة عند العلامة الحدودية 105، واقتلاع الباب الحدودي الممتد بين العلامتين الحدوديتين 105 و106".

وختم المسؤول الكويتي كلامه بـ"حث الحكومة العراقية على القيام بمسؤولياتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التزاماتها، وتمكين فريق الأمم المتحدة المعني بالصيانة من مواصلة عمله وإتمامه".

وقال مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي إن مجلس الوزراء الكويتي استنكر إزالة مواطنين عراقيين العلامات الحدودية، وأكد منافاة ذلك للاتفاقات الثنائية.

لكنه أشار إلى أن هناك رغبة من الجانب الكويتي -حسبما ذكرته مصادر في الخارجية الكويتية- في تخفيف حدة هذا الحادث، وعدم إعطائه حجما أكبر من حجمه.

وقبـِل العراق رسميا بترسيم الأمم المتحدة للحدود عام 1994 بعد حرب الخليج الأولى، بعد غزو قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسن الكويت عام 1990، لكن عددا كبيرا من العراقيين في المنطقة ظلوا معارضين للترسيم، ويقولون إنه سلبهم أراضي وممتلكات.

ونقلت رويترز عن مصادر في الشرطة العراقية أن حشودا من المحتجين ألقوا حجارة على قوات الأمن العراقية في أم قصر الاثنين، مما دفع قوات الأمن العراقية لفتح النار في الهواء لتفريقهم، مشيرة إلى أن عمليات صيانة العلامات الحدودية في منطقة قريبة فجرت الاحتجاجات.

وكانت وسائل إعلام كويتية أشارت إلى حصول تبادل لإطلاق النار بين أشخاص مجهولين -على الجانب العراقي من الحدود قرب مرفأ أم قصر- وقوات الأمن الكويتية، دون تسجيل وقوع ضحايا.

وأثار الترسيم الحدودي في منطقة أم قصر خلافات بين الطرفين لأنه استند إلى الخط الذي وضعته الأمم المتحدة عام 1993، والذي يمر وسط عشرات المزارع العراقية. لكن البلدين توصلا إلى تسوية بشأن هذه المسألة تحت إشراف الأمم المتحدة وبدأ العمل بها قبل عدة أسابيع.

المصدر : الجزيرة + وكالات