140 قتيلا وتواصل المعارك بحلب

وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 140 شخصا برصاص قوات النظام في سوريا أمس الأحد، معظمهم في دمشق وريفها وحلب، وبينهم 11 طفلا. بينما تتواصل المعارك بين قوات النظام السوري والجيش الحر في محيط مدرسة الشرطة ببلدة خان العسل، المشرفة على مدينة حلب.

وسيطر الثوار على مستودعات الكهرباء قرب مدرسة الشرطة، آخر معاقل الجيش السوري النظامي في غرب حلب. وقال الجيش الحر إنه تمكن من السيطرة على القسم الشمالي من البلدة، وهي مدخل مهم لمدينة حلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين المعارضين يحاصرون مدرسة الشرطة، ووصف المواجهات بأنها شرسة، وتحدث عن "خسائر في صفوف المعارضين".

كما ذكر المرصد أن كل غرب محافظة حلب سيكون قد خرج من سيطرة النظام إذا تمكن المعارضون من السيطرة على مبنى المدرسة.

جاء ذلك بينما شن الجيش النظامي هجمات جديدة على مواقع للثوار في شرق مدينة حلب، حيث تجري محاولات للسيطرة على مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري المجاور له. وقال الجيش الحر إنه تمكن من السيطرة على القسم الشمالي من البلدة التي تعد مدخلا مهما لمدينة حلب.

قصف صاروخي
من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية إن قتلى وجرحى سقطوا جراء سقوط صاروخ من نوع "سكود" على قرية تل شغيب بريف حلب. وأفاد ناشطون بأن ثلاثة صواريخ أُطلقت أمس الأحد باتجاه الشمال السوري، وقالوا إن مصدر الصاروخ هو اللواء 155 في بلدة القطيفة بريف دمشق.

ومن جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن صواريخ أرض/أرض الثلاثة التي استهدفت أحد أحياء حلب شمال سوريا الجمعة أسفرت عن مقتل 58 شخصا من بينهم 36 طفلا، مشيرا إلى أن حصيلة القتلى ارتفعت بعد انتشال جثث نساء وأطفال من تحت الركام السبت في حي طريق الباب.

وفي محافظة اللاذقية (شمال غرب)، قصفت دبابات للجيش موقعا للثوار في ناحية ربيعة، بحسب المرصد.

وفي دمشق، كثف طيران النظام السوري غاراته على الغوطة الشرقية، وقصف مناطق دوما وسقبا وبيت سوا والأشعري، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

كما استهدف الطيران مناطق سكنية في دوما والمخبز الآلي الأكبر في الريف الدمشقي.

وفي السياق، أفاد ناشطون بمقتل الفنان ياسين بقوش في حي العسالي بدمشق إثر إطلاق قوات النظام قذيفة "آر بي جي" على سيارته. وقد تمكن عناصر الجيش الحر من سحب جثته من السيارة التي كان يقودها، ونقل إلى مستشفى فلسطين.

وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن بقوش قتل نتيجة قذيفة أطلقتها من تسميهم "المجموعات الإرهابية المسلحة".

منشأة نووية
وفي تطور آخر، سيطر مقاتل الجيش السوري الحر على موقع المنشأة التي يشتبه في أنها مفاعل نووي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل ستة أعوام غرب دير الزور.

وقال المتحدث باسم القيادة الشرقية المشتركة للجيش السوري الحر عمر أبو ليلى إن المبنى الوحيد الذي عثر عليه المقاتلون في الموقع مستودع به صاروخ سكود واحد على الأقل. وأضاف أن الموقع حول فيما يبدو إلى قاعدة لإطلاق صواريخ سكود، ولم تعد فيه أي مبان أخرى.

وعلى صعيد آخر، أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 1207 قتلى قضوا خلال أسبوع واحد، بمعدل قتل يومي بلغ 151 شخصا، معتبرة إياه "من أعلى المعدلات خلال مسيرة الثورة السورية، وذلك بسبب توسع الحكومة السورية في استخدام صواريخ سكود وارتكابها عشرات المجازر".

وأوضحت أن 172 طفلا قتلوا، أي بمعدل 22 طفلا في اليوم الواحد، وهو أيضا من أعلى معدلات قتل الأطفال. أما النساء فقد قتلت منهن القوات الموالية للحكومة السورية 78 امرأة.

المصدر : الجزيرة + وكالات