واشنطن والناتو يسعيان لطمأنة الأفغان

epa03012860 An Afghan security officials stand guard at the checkpoint in Wardak province which is one of the cities listed for the second phase of security transition from NATO troops to Afghan forces, Afghanistan, 23 November 2011. Reports state that the transfer of security responsibility is an essential part of the process that enables the Afghan government to assume full control of the country by the end of 2014, when the foreign forces are scheduled to leave. EPA/S. SABAWOON
undefined

نفى المتحدث باسم قوات حلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال غونتر كيتز وجود أي دليل على إساءة القوات الأميركية الخاصة لمهمتها في منطقة وردك الواقعة على أبواب العاصمة كابل، وذلك على خلفية قرار الرئيس حامد كرزاي بطرد القوات الأميركية من هناك. وأشار المتحدث إلى مباحثات مع المسؤولين الأفغان بهدف التوصل إلى حل لهذا الخلاف.

وبدوره، قال واورد المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان إن أي قوة للحلف "ليست ضالعة في أخطاء مزعومة ارتكبت في وردك"، مشيرا إلى تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في ما يثير قلق المواطنين في الولاية المذكورة.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي لم تسمه أن قرار كرزاي شكل مفاجأة بالنسبة لوزارة الدفاع الأميركية.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد كشف قرار كرزاي بطرد القوات الأميركية الخاصة من وردك نهاية الأسبوع عن رغبة الرئيس الأفغاني في استعادة السيطرة على مليشيات محلية، وأيضا عن توتر علاقاته بواشنطن مع اقتراب نهاية المهمة القتالية للحلف الأطلسي.

وكان كرزاي قد أمر بأن تنسحب هذه القوات الخاصة في غضون أسبوعين من ولاية وردك التي تعتبر معقلا لطالبان على أبواب كابل، متهما عناصر النخبة في الجيش الأميركي بأنها أنشأت مجموعات مسلحة غير شرعية مسؤولة عن ممارسة التعذيب وجرائم قتل.

وبحسب عطاء الله خوجياني المتحدث باسم والي وردك، فإن سكان الولاية كثرت شكواهم مؤخرا من "مليشيات غير شرعية" شكلتها القوات الخاصة الأميركية، وتعمل بموازاة الجيش الأفغاني.

وكشف هذا المسؤول عن رغبة في أن تستعيد قوات الأمن الأفغانية السيطرة على الولاية، وأن تحل محل القوات الأميركية الخاصة هناك، وذلك رغم مخاوف من تزايد عمليات حركة طالبان التي تعد وردك أحد معاقلها.

وقد جاء ذلك بينما تشهد العلاقات بين كابل وواشنطن توترا، بعد أقل من عامين على انسحاب القسم الأكبر من قوات الحلف الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان. وشكا كرزاي مرارا من أن الغارات الأميركية تصيب المدنيين الأفغان.

يشار إلى أن كابل وواشنطن تسعيان في نفس الوقت للتوصل إلى اتفاق حول وضع وعدد القوات الأميركية التي ستبقى في أفغانستان، بعد المهمة القتالية التي نفذها نحو مائة ألف جندي من الحلف الأطلسي وتنتهي بنهاية 2014.

ويمكن أن تبقى قوة قوامها ما بين ثمانية آلاف و12 ألف جندي لتعزيز القوات الأفغانية التي ستتولى وحدها المهام الأمنية.

المصدر : وكالات