الحكومة والمعارضة بالبحرين: لا جديد بالحوار
قالت الحكومة والمعارضة البحرينيتان اليوم الاثنين إن الحوار الوطني يراوح مكانه بعد نحو أسبوعين على انطلاق جولته الجديدة.
وقال أحد المفاوضين لوكالة فرانس برس إن خلافات كبيرة برزت أمس حيث طالبت المعارضة التي تقودها جمعية الوفاق الإسلامية بحضور ممثل للملك حمد بن عيسى آل خليفة وليس للحكومة مثلما هو الحال الآن. ويمثل الحكومة البحرينية حاليا ثلاثة وزراء بينهم وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة.
وفي بيان نشرته اليوم الاثنين، قالت جمعية الوفاق إن الحكم والشعب هما طرفا النزاع على النظام السياسي، وإنه يتعين تمثيل الحكم بينهما، في إشارة إلى الملك.
وأضاف البيان أن "غياب الحكم وتحديدا من ينوب عن الملك أو من يمثله في طاولة الحوار يجعل المشهد يفتقر لطرف أساسي لديه كل السلطات في الوضع الحالي".
وفي مقابلة معه نشرتها اليوم صحيفة الوطن المحلية، قال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني إن الحوار يراوح مكانه بسبب مواقف المعارضة. وقال الشيخ خالد بن علي آل خليفة إن الحوار لم يبلغ طريقا مسدودة لكنه في حالة من المراوحة.
وتحدث الوزير عن محاولات من المعارضة للعودة إلى المربع الأول، مشيرا في هذا الصدد إلى النقاش الذي أُثير بشأن من يمثل السلطة في هذا الحوار.
يشار إلى أن المعارضة البحرينية وعلى رأسها جمعية الوفاق وافقت على عقد الجولة الجديدة من الحوار، لكنها لوحت ضمنا بأنها ستنسحب منه في حال عدم تحقق عدد من مطالبها، ومنها عرض نتائج الحوار على استفتاء.
وكانت المعارضة أعلنت قبل ذلك أنها ستستمر في التظاهر لتحقيق مطالبها الرئيسية، ومنها ضمان أن تكون الحكومة منبثقة عن برلمان منتخب. وقتل شرطي ومتظاهران في أعمال عنف وقعت الأسبوع الماضي في الذكرى الثانية لاندلاع الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح في المملكة.