النظام يقصف حلب بصاروخ سكود

سقط عدد من السوريين بين قتيل وجريح في قصف قوات الجيش النظامي بلدة تل شغيب في ريف حلب بصاروخ سكود، كما تصاعدت حدة المعارك حول مدرسة الشرطة التي تعد آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي.

وبينما تسبب القصف بصاروخ سكود بدمار هائل في تل شغيب بريف حلب، تواصلت المعارك العنيفة في محيط مدرسة الشرطة ببلدة خان العسل المشرفة على مدينة حلب، حيث سيطر الثوار على مستودعات الكهرباء قرب مدرسة الشرطة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين المعارضين يحاصرون مدرسة الشرطة، ووصف المواجهات بأنها شرسة، وتحدث عن "خسائر في صفوف المعارضين". كما ذكر المرصد أن كل غرب محافظة حلب سيكون قد خرج من سيطرة النظام إذا تمكن المعارضون من السيطرة على مبنى المدرسة.

جاء ذلك بينما شن الجيش النظامي هجمات جديدة على مواقع للثوار في شرق مدينة حلب، حيث تجري محاولات للسيطرة على مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري المجاور له. وقال الجيش الحر إنه تمكن من السيطرة على القسم الشمالي من البلدة التي تعد مدخلا مهما لمدينة حلب.

وكان 58 شخصا على الأقل قتلوا بينهم 36 طفلا في قصف بصواريخ أرض أرض أطلقتها قوات النظام على أحد أحياء حلب. وقال ناشطون إن مصدر الصاروخ هو اللواء 155 الواقع في بلدة القطيفة بريف دمشق.
‪الحر سيطر على شمال بلدة خان العسل بحلب‬ (الجزيرة)
‪الحر سيطر على شمال بلدة خان العسل بحلب‬ (الجزيرة)

يشار في هذا السياق إلى أن محافظة حلب تقع في شمال سوريا، حيث يسيطر الثوار على مناطق واسعة في إدلب (شمال غرب) والرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق)، لكنهم يتعرضون لغارات جوية وقصف بالصواريخ.

وقد وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل أربعين شخصا الأحد معظمهم في دمشق وريفها وحلب وحمص.

وفي هذا السياق وعلى جبهات أخرى، استخدم الجيش النظامي مقاتلات وصواريخ لقصف مواقع للثوار في ريف دمشق. أما في منطقة اللاذقية فقد قصفت دبابات للجيش موقعا للثوار في ناحية ربيعة. كما قال الجيش الحر إنه قصف بالهاون فرع المخابرات الجوية في منطقة العباسيين بدمشق.

الحدود اللبنانية
وكانت معارك عنيفة قد اندلعت الليلة الماضية عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش النظامي ومسلحين، مما أسفر عن مقتل شخص وفق ما قاله مسؤول أمني لبناني.

واستخدمت المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في هذه المواجهات التي دارت بين الجيش السوري في بلدة المشيرفة والثوار في منطقة البقيعة اللبنانية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت قرى وادي خالد وقريتي مشتى حمود ومشتى حسن، كما شهدت القرى الحدودية في ريف مدينة القصير بمحافظة حمص اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام السوري ومسلحين مؤيدين لها.

واندلعت المواجهات بعد ساعات قليلة من مقتل لبناني بنيران أطلقت من الجانب السوري للحدود، وقال مراسل الجزيرة في بيروت إن حالة من الهدوء الحذر تسيطر على منطقة وادي خالد الحدودية في شمال لبنان بعد الاشتباكات.

على صعيد آخر، أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 1207 قتلى قضوا خلال أسبوع واحد، بمعدل قتل يومي بلغ 151 شخصا، معتبرة إياه "من أعلى المعدلات خلال مسيرة الثورة السورية، وذلك بسبب توسع الحكومة السورية في استخدام صواريخ سكود وارتكابها عشرات المجازر".

وأوضحت أن 172 طفلا قتلوا، أي بمعدل 22 طفلا في اليوم الواحد، وهو أيضا من أعلى معدلات قتل الأطفال. أما النساء فقد قتلت القوات الموالية للحكومة السورية 78 امرأة.

المصدر : الجزيرة + وكالات