تأهب إسرائيلي بالحدود مع لبنان وسوريا

Israeli soldiers stand next to an "Iron Dome" short-range missile defence system near the northern Israeli city of Haifa on January 28, 2013. The Iron Dome defence missile system is designed to intercept and destroy incoming short-range rockets and artillery shells. Fearing that Syrian chemical weapons could fall into the hands of Islamist militants, Israel is taking diplomatic and military steps to prevent it, local media and a security source said. AFP PHOTO / JACK GUEZ
undefined

نشر الجيش الإسرائيلي بطارية ثالثة من منظومة القبة الحديدية القادرة على اعتراض صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في منطقة مرج ابن عامر شمال البلاد، عقب الهجوم الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية على سوريا الأربعاء الماضي دون اعتراف رسمي من تل أبيب.

كما رفع الجيش الإسرائيلي درجة التأهب القصوى على طول الحدود مع لبنان وفي الجولان السوري المحتل. وبدأت عدة بلدات إسرائيلية حدودية بفتح وإعداد الملاجئ.

وجاءت الاستعدادات الإسرائيلية في أعقاب التهديدات التي أصدرتها دمشق وإيران وحزب الله اللبناني بعد قصف طائرات حربية إسرائيلية "مركزا للبحث العلمي" في غرب دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية.

وأكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه تم نصب البطارية الثالثة من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ شمالي إسرائيل. كما أشارت الصحيفة إلى وجود مخاوف من احتمال القيام باعتداءات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.

سوريا أعلنت أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مركزا للبحث العلمي بدمشق (الأوروبية-أرشيف)
سوريا أعلنت أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مركزا للبحث العلمي بدمشق (الأوروبية-أرشيف)

طلعات استكشافية
من جهة ثانية أفاد مراسل الجزيرة في بيروت بأن الطيران الحربي الإسرائيلي كثف من طلعاته الاستكشافية فوق مرجعيون ومناطق أخرى في الجنوب اللبناني.

يذكر أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مراكز للبحث العلمي صباح أمس الأول، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين. وبالمقابل التزمت إسرائيل الصمت إزاء ما أعلنته قيادة الجيش السوري.

لكن مصدرا أميركيا ذكر أن الغارة استهدفت قافلة تقل صواريخ مضادة للطائرات من طراز "أس.أي17" قرب الحدود السورية مع لبنان.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) قالت إن "وزارة الخارجية والمغتربين استدعت قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل اللواء إقبال سنغا، وبلغته احتجاجها الرسمي على الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974 والالتزامات التي يرتبها ذلك الاتفاق".

كما اعتبرت الخارجية السورية في رسالة بعثت بها إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، وفق ما أوردت سانا، أن "فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة سيكون له مخاطره الجمة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى الأمن والسلم الدوليين".

وحملت الوزارة إسرائيل ومن يحميها في مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا العدوان، مؤكدة حق سوريا في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها في مواجهته.

يشار إلى أن إسرائيل أعلنت مرارا أنها تتابع الأوضاع المتدهورة في سوريا، وصرح قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبوع  الماضي بأن بلاده لن تتخذ موقف المتفرج إزاء وصول الأسلحة غير التقليدية السورية إلى حزب الله.

المصدر : الجزيرة + وكالات