تقرير يتوقع تراجع مكاسب أميركا بأفغانستان
وقالت الصحيفة الأميركية إن التقييم الوطني للمخابرات يتوقع أيضا أن تسقط أفغانستان بسرعة في الفوضى إذا لم توقع واشنطن وكابل على اتفاقية أمنية للحفاظ على وجود عسكري دولي هناك بعد عام 2014. ويتعين التوقيع على الاتفاقية حتى تقدم الولايات المتحدة وحلفاؤها مساعدات بمليارات الدولارات لأفغانستان.
ونقلت أيضا هذه المعلومات عن مسؤولين قرأوا هذا التقرير السري الذي يتضمن معلومات من 16 وكالة مخابرات أميركية أو تم إطلاعهم على نتائجه.
وذكرت واشنطن بوست أن أحد هؤلاء المسؤولين أكد أنه إذا لم تستمر القوات الأميركية في أفغانستان وإذا لم يستمر الدعم المالي لهذا البلد، فإن تقييم المخابرات يشير إلى أن الوضع سيتدهور بسرعة.
غير أن بعض المسؤولين شعروا بأن هذا التقرير بشأن النتيجة المحتملة لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة مفرط في التشاؤم، ولم يأخذ في اعتباره التقدم الذي أحرزته قوات الأمن الأفغانية.
وقال أحد المسؤولين إن أفغانستان ستشهد "إعادة تقويم للسلطة السياسية والأراضي" وهو ما لا يعني صعودا حتميا لـحركة طالبان، وفق تقديره.
وما يزال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يرفض التوقيع على اتفاقية أمنية من شأنها السماح للقوات الأميركية بالبقاء في البلاد بعد عام 2014، ويطرح شروطا لذلك التوقيع.
وقال مسؤولون أميركيون إنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق على إبقاء عدد من الجنود الأميركيين فإن مقاتلي طالبان قد يحققون عودة رئيسية وقد يستعيد تنظيم القاعدة ما سموه "ملاذاته الآمنة".