انفجار ومواجهات بدرعا وقصف لدير الزور

قال ناشطون سوريون إن انفجارا ضخما هز مدينة بصرى الشام بريف درعا مصحوبا بإطلاق نار من قبل قوات النظام على الحي الجنوبي للمدينة، بينما تعرضت مدينة دير الزور لقصف مركز من جانب قوات النظام التي كثفت أمس قصفها العنيف بالبراميل المتفجرة على حلب.

وأفادت شبكة شام أنه في أعقاب الانفجار في بصرى الشام دارت اشتباكات بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيط بلدة عتمان بريف درعا، وحاولت خلالها كتائب الجيش الحر إحكام سيطرتها على البلدة.

كما تعرضت مدينة دير الزور لقصف مركز من جانب قوات النظام على بعض الأحياء السكنية، مما أدى لتدمير بعض المحال التجارية والمنازل السكنية. كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على حي الحويقة.

وفي غضون ذلك، كثفت قوات النظام أمس الثلاثاء قصفها العنيف بالبراميل المتفجرة على حلب، حيث قتل 33 شخصا، بينهم نساء وأطفال. كما أصيب أكثر من 150 آخرين في غارات لطائرات النظام على حي السكري، بينما شهدت مدن وبلدات في ريف حماة اشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة.

وقال مراسل الجزيرة إن القصف استهدف مبنىً سكنياً في حي السكري يتجمع فيه نازحون ودمَّره بشكل كامل، في حين لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض لصعوبة انتشالهم.

ونشر نشطاء المعارضة لقطات فيديو تظهر رجالا يغطيهم الغبار يحاولون إنقاذ أشخاص دفنوا تحت الأنقاض في جنوب شرق حلب.

من جهة أخرى، قصف الطيران الحربي بالقنابل الفراغية حي الأنصاري في حلب، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرة آخرين، وفق ما أفاد ناشطون ذكروا أيضا أن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة النقارين شرقي حلب، وسط قصف متبادل بالقذائف. 

اضغط لزيارة صفحة الثورة في سوريا
اضغط لزيارة صفحة الثورة في سوريا

رواية رسمية
ووفق الرواية الرسمية، قال مصدر أمني حكومي إن القصف يستهدف مواقع من وصفهم بالإرهابيين في حلب، مشيرا إلى أن عمليات الجيش مستمرة لدحرهم "وتخليص حلب من براثنهم".

وأضاف أن الغارات الجوية تستهدف أماكن "تمركز العصابات الإرهابية في حلب.. نحن لا نستهدف أي منطقة إلا عندما نكون متأكدين 100% أن الموجودين في المقر هم إرهابيون".

ويأتي هذا القصف استمرارا لسلسلة الهجمات والغارات التي تشنها طائرات النظام على حلب وريفها باستخدام البراميل المتفجرة لليوم الـ11 على التوالي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات التي شنتها قوات النظام لا سيما باستخدام "البراميل المتفجرة" المحشوة بأطنان من مادة "تي أن تي" منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري وحتى يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 364 شخصا، بينهم أكثر من مائة طفل، حيث كانت الطائرات تسقط براميل محملة بالمتفجرات في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

ودعا المرصد المجتمع الدولي والأمم المتحدة "وكل من لديه بقايا من الضمير الإنساني، إلى التحرك الفوري والعاجل من أجل وقف هذا القتل العشوائي بحق المدنيين" معتبرا أنه في غياب مثل هذا التحرك سيعتبر الأطراف المعنيون "شركاء في المجازر التي ترتكب بشكل يومي".

حماة وريف دمشق
وفي ريف حماة، قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة جرت أمس الثلاثاء بين الجيش الحر وقوات النظام قرب جسر مورك بريف حماة الشمالي. كما قصفت قوات النظام بالطيران الحربي مدينة كفر زيتا، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتدمير بعض المباني السكنية.

ووفق شبكة سوريا مباشر، جددت قوات النظام قصفها الصاروخي والمدفعي على بلدات عقرب وعيدون وقلعة المضيق بريف حماة.

وفي ريف دمشق، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات عدرا ومعضمية الشام ودوما وجسرين ومديرا، وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وقرى أفرة وكفر الزيت بوادي بردى، بينما تدور اشتباكات عنيفة عند حاجز اللواء 68 في ريف دمشق الغربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات