اتهام مالك مصنع نسيج ببنغلاديش ومساعديه بالقتل
وجه القضاء في بنغلاديش إلى مالك مصنع للنسيج و11 شخصا آخرين تهم القتل غير العمد في حادث مصرع 111 عاملا جراء حريق شب في المصنع قبل أكثر من عام.
وحققت الشرطة في ظروف الحادث لمدة 13 شهرا قبل أن يوجه القضاء هذه التهم للمشتبه فيهم. وقال محقق الشرطة محسن الزمان خان إن دلوار مالك مصنع تازرين وزوجته رئيسة المصنع محمودة أختر و11 آخرين بينهم حراس الأمن والمديرون متهمون بالتسبب "بالإهمال" في وفاة العمال الذين قضوا في الحريق.
وقال المحقق أيضا إن هذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها مالك مصنع ملابس بسبب حريق من جملة المصانع البالغ عددها 4.500 مصنع ببنغلاديش حيث تقع حوادث الحرائق وانهيارات المباني القاتلة بسبب ضعف إجراءات السلامة.
وكان حريق هذا المصنع الذي يُعتبر في وقته الأعلى ضحايا بين حرائق مصانع النسيج والملابس في بنغلاديش قد تسبب في تسليط الأضواء من قبل المجتمع الدولي على سوء أوضاع سلامة العمال بالصناعة التي تدر على البلاد أكثر من عشرين مليار دولار سنويا (80% من الصادرات).
وكان الضحايا -ومعظمهم من النساء اللائي يتقاضين مرتبات شهرية لا تزيد على 37 دولارا- قد وجدن أنفسهن مجبرات بسبب الدخان على القفز من نوافذ الطابق العلوي، ولم يستطعن استخدام مخارج السلامة لأنها تقود إلى الطابق الأرضي بالمبنى المكوّن من تسعة طوابق.
يُذكر أن المصنع الذي يقع بضواحي العاصمة داكا ينتج ملابس لعدد من الماركات العالمية بينها محلات وولمارت الأميركية العملاقة وسي & أيه الهولندية وغيرهما.
وعقب عدة أشهر من ذلك الحريق، انهار مجمع رانا بلازا لصناعة الملابس بضواحي العاصمة أيضا وأسفر عن وفاة 1.135 شخصا على الأقل في أسوأ كارثة صناعية بالعالم.
وكانت الولايات المتحدة قد قررت وقف المزايا التجارية التفضيلية الممنوحة لبنغلاديش حتى تحقق داكا تقدماً نحو ضمان سلامة العمال. وجاء القرار بعد وفاة أكثر من 1200 شخص بكارثتي مصنعي تازرين ورانا بلازا للملابس خلال عدة أشهر فقط.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يعتزم اتخاذ إجراءات لتحسين وضع العمال في بنغلاديش باستخدام نظام التجارة التفضيلية، في أعقاب تلك الحرائق.