موجة برد مصحوبة بثلوج بالشرق الأوسط
اجتاحت موجة برد قارس مصحوبة بالثلوج والأمطار مناطق بفلسطين ولبنان وسوريا والأردن مما تسبب في تعطل جزئي للدراسة وحركة السير, وفي بعض الأضرار المادية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن موجة البرد تشمل كل فلسطين بما فيها الأراضي المحتلة عام 1948. وأضاف أن درجات الحرارة ستنخفض ليلا ما دون الصفر, مشيرا إلى أن هذه الموجة التي تشمل هبوب رياح قوية بسرعة تفوق أحيانا المائة كيلومتر في الساعة ستستمر في الأيام القليلة القادمة.
كما أشار إلى أمطار غزيرة في مختلف المناطق الفلسطينية بما فيها قطاع غزة حيث تدفقت المياه إلى بعض المنازل. وقد اتخذت السلطة الفلسطينية قرارا بتعليق الدراسة في عدد من مدن الضفة الغربية بسبب رداءة الطقس.
الأردن ولبنان
وفي الأردن, قال مراسل الجزيرة أحمد جرار إن أمطارا غزيرة هطلت اليوم في مناطق البلاد، مما أدى إلى غمر بعض الشوارع, وحدوث اختناقات مرورية في الشوارع الرئيسية بعدد من المدن.
وشكا مواطنون من تشكل برك مائية وتعطل في بعض الإشارات المرورية نتيجة هطول الأمطار بشكل غزير في شوارع عامة، مما أدى إلى تعطل السير في كثير من المناطق.
ويشمل المنخفض الجوي أيضا لبنان حيث تساقطت كميات من الثلوج في بعلبك ومدن أخرى بسهل البقاع شرقي البلاد, وفي بلدة عرسال الحدودية التي لجأ إليها مؤخرا آلاف اللاجئين السوريين الفارين من القصف والمعارك في منطقة جبال القلمون.
وقال مراسل الجزيرة إن البرد زاد من معاناة اللاجئين بعرسال, مشيرا إلى انخافض حاد لدرجات الحرارة.
وكانت القلمون من بين مناطق في سوريا تشهد منذ يوم أمس تساقطا للثلوج في ظل المنخفض الجوي الذي سيستمر أياما. وسجل تساقط الثلوج في مناطق بسوريا بينها ريف دمشق وحلب وحمص مما فاقم معاناة السكان والنازحين الذين يواجهون منذ شهور نقصا حادا في الغذاء فضلا عن انقطاع الكهرباء في أغلب الفترات.
يشار إلى أن تركيا تتعرض بدورها لموجة البرد حيث سُجلت كميات كبيرة من الثلوج في إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى.