تعزيزات كونغولية لحفظ السلام بأفريقيا الوسطى
غادر حوالي خمسمائة عسكري من جمهورية الكونغو اليوم الأحد العاصمة برازافيل لتعزيز القوة الأفريقية المنتشرة في أفريقيا الوسطى بدعم من فرنسا.
وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الكونغولية، الجنرال غي بلانشار أوكوي، إن هؤلاء الجنود سينضمون إلى القوات الأخرى من الاتحاد الأفريقي وفرنسا الموجودة على الأرض في أفريقيا الوسطى.
وقالت هيئة الأركان إن مهمة العسكريين الخمسمائة ستستغرق ستة أشهر كحد أدنى، وسيعملون على المحافظة على استتباب الأمن والاستقرار في أفريقيا الوسطى التي تعاني من فلتان أمني منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه متمردون سابقون في مارس/آذار الماضي.
ويأتي الدعم الكونغولي للبعثة بعد يوم واحد من إعلان باريس أنها ستستضيف قمة مصغرة بشأن أفريقيا الوسطى في السابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل، في حين يتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يتيح نشر ألف جندي فرنسي لدعم القوة الأفريقية في البلاد.
وسيعقد هذا الاجتماع على هامش قمة تنظمها باريس حول السلام والأمن في أفريقيا، ويشارك فيها رئيس وزراء أفريقيا الوسطى نيكولا تيانغاي وقادة الدول المجاورة لها بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ومن المتوقع أن يجيز القرار الأممي تعزيز القوة الأفريقية في أفريقيا الوسطى (فوماك) -التي تضم حاليا 2500 جندي من تشاد والكاميرون والكونغو والغابون- بألف جندي فرنسي.
وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى وأعمال عنف يومية منذ أن أطاحت حركة سيليكا المتمردة بقيادة ميشال جوتوديا بنظام الرئيس فرانسوا بوزيزيه في نهاية مارس/آذار الماضي. وقتل عشرات الأشخاص في الفترة الماضية في معارك بين القوات الحكومية ومسلحين من أنصار الرئيس السابق.