مقتل جنديين وشرطي ببنغازي وقاض بدرنة

Libyan security forces members stand near their armored personnel carrier vehicle at a security checkpoint on November 8, 2013 in the eastern Libyan city of Benghazi. At least two people died in overnight clashes between militias in the centre of the Libyan capital Tripoli, the health ministry said, terrorising residents and underlining the country's instability. AFP PHOTO/ABDULLAH DOMA
undefined

قتل ثلاثة أفراد من قوات الجيش والأمن في مدينة بنغازي الليبية في حين نجا رابع في عملية منفصلة بعد انتشار واسع لهذه القوات بالمدينة التي تشهد اضطرابا أمنيا واسعا، وبينما اغتال مجهولون نائب النائب العام لمنطقة الجبل الأخضر (شرق)، أدانت الحكومة الليبية الاشتباكات المسلحة التي وقعت الخميس بالعاصمة طرابلس.

وقالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء فادية البرغثي إن المستشفى استقبل ثلاث جثث لأفراد من الجيش والأمن ليل السبت. وأوضحت أن جثتي اثنين من عناصر القوات الخاصة والصاعقة وصلتا فجر السبت إلى المستشفى بعد مقتلهما نتيجة إصابات مباشرة بأعيرة نارية في مناطق متفرقة من الجسم.

وأفادت البرغثي بأن المستشفى استقبل الليلة الماضية جثة الرائد في جهاز الحرس البلدي الشريف العجيلي بعد أن قتل نتيجة إصابته بشكل مباشر بعيار ناري في الرأس بينما كان في سيارته.

وفي سياق متصل قال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن آمر سرب الطيران العمودي في قاعدة مطار بنينا الجوية بمدينة بنغازي العقيد ناصر بوسنينة تعرض لمحاولة لم يعرف بعد ما إذا كانت اغتيالا أم اختطافا لكنه نجا بأعجوبة.

وجاءت تلك التطورات بعد أن استعرضت الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي أمس الجمعة قوات مدججة من مختلف وحدات رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في المدينة بلغ قوامها قرابة عشرة آلاف عسكري وسبعمائة آلية مسلحة.

وفي أحدث تطور أمني بالمنطقة اغتال مجهولون اليوم السبت نائب النائب العام لمنطقة الجبل الأخضر في مدينة درنة (شرق ليبيا).

وقال مصدر قضائي إن مجهولين ألصقوا عبوة ناسفة أسفل سيارة المستشار محمد خليفة النعاس الذي يشغل منصب نائب النائب العام لمنطقة الجبل الأخضر (المحامي العام) وتسبب انفجارها في مقتله على الفور.

وأضاف المصدر ذاته أن النعاس معروف بمناهضته للنظام السابق وأنه من أكثر القضاة ورجال النيابة العامة الذين يتسمون بالنزاهة والذين وقفوا مع ثورة 17 فبراير/شباط 2011 التي أنهت حكم معمر القذافي.

‪جانب من آثار الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس الخميس الماضي‬ جانب من آثار الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس الخميس الماضي
‪جانب من آثار الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس الخميس الماضي‬ جانب من آثار الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس الخميس الماضي

إدانة حكومية
على صعيد آخر أدانت الحكومة الليبية الاشتباكات المسلحة التي وقعت مساء الخميس في العاصمة طرابلس وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وتعهدت الحكومة في بيان لها أمس الجمعة باتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الأحداث وتقديم من يقف وراءها للعدالة.

كما حذرت الحكومة الليبية من خطورة انتشار السلاح خارج نطاق الدولة داعية الثوار للانضمام لمؤسستي الجيش والشرطة، وحثت المواطنين على عدم الانجرار وراء ما وصفتها بالدعوات التي من شأنها زرع الفتنة بين أبناء الشعب.

كما شجب مجلس طرابلس المحلي اعتداء كتائب مسلحة على وسط طرابلس. وفي اجتماع موسع ضم أعضاء المجلس مع مجلس حكماء وأعيان ليبيا، طالب المجتمعون بتطبيق قرار المؤتمر الوطني العام رقم 27 القاضي بإخلاء العاصمة من مظاهر التسلح.

وكانت مواجهات قد نشبت بين كتيبتين متنافستين في طرابلس الخميس بدأت بعد مقتل قائد مليشيا من مصراتة (حوالي 200 كلم شرق طرابلس) يدعى نوري فريوان متأثرا بجروح أصيب بها عند حاجز لكتيبة من الثوار السابقين بأحد أحياء شرق العاصمة.

المصدر : وكالات