بوادر انفراج بنووي إيران وإسرائيل ترفض
وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري عدم التوصل لاتفاق مع إيران، وأوضح عقب وصوله إلى جنيف قادما من إسرائيل أن هناك "مسائل مهمة جدا على الطاولة لم تحل"، وأكد أن القوى الكبرى الست التي تجري المفاوضات "تبذل جهودا شاقة".
حديث كيري عن عدم التوصل لاتفاق مع إيران لا ينفي تحقيق تقدم في المشاورات التي بدأت أمس الخميس، وهو التقدم الذي دفعه إلى إلغاء زيارته المبرمجة إلى الجزائر بعد غد الأحد. وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن كيري سيعود إلى بلاده من جنيف ليطلع الرئيس باراك أوباما على النتائج قبل أن يلقي خطابا بشأن الموضوع أمام الكونغرس.
وفي السياق قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إن تقدما تحقق في المفاوضات من دون التوصل إلى اتفاق، في حين اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله أن "لحظة مهمة في المفاوضات مع إيران قد حانت".
بدوره أقر مايكل مان -المتحدث باسم مسؤولة الشؤن الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون– بوجود تقدم في المفاوضات، وأكد أن الدول الكبرى وإيران تعمل بشكل مكثف من أجل إحراز تقدم.
خريطة طريق
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فكشف عن إمكانية الاتفاق على خريطة طريق لإنهاء الخلاف بشأن البرنامج الإيراني، وأكد للصحفيين بموسكو أن روسيا تريد حلاًّ يعترف بحق إيران في أن يكون لها برنامج نووي سلمي وفي تخصيب اليورانيوم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر لافروف -الذي تخلف عن اللحاق بركب المتوجهين إلى جنيف- أن إيران قطعت مراحل في الاستجابة لطلبات المجتمع الدولي، وأكد أن عددا من العقوبات ستلغى مقابل ذلك، واعترف أن جولة واحدة من المفاوضات لا تكفي لتحقيق نتائج كبيرة.
من جهته تحدث عباس عراقجي -نائب وزير الخارجية الإيراني- عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن البرنامج النووي لبلاده، وقال إن اجتماعا سيضم كيري ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وكاثرين آشتون قبل الانتهاء من صياغة نص الاتفاق الذي ستتبناه جميع الأطراف.
ويهدف الاتفاق المبدئي -الذي يحاول الطرفان التوصل إليه- إلى فتح نافذة وقت للتفاوض بشأن اتفاق أكثر شمولا ينهي الأزمة النووية القائمة منذ عشر سنوات.
وفي مقابل التفاؤل الغربي بتحقيق تقدم، قال نتنياهو إنّ إسرائيل ترفض تماما الصفقة المطروحة فى مباحثات جنيف، واعتبر أن إيران حصلت على ما سماها "صفقة القرن" من دون أن يحصل المجتمع الدولي على مقابل.
وأوضح نتنياهو أن الاتفاق المحتمل ليس سببا لإلغاء خيار إسرائيل بتوجيه ضربات عسكرية ضد إيران كوسيلة لوقف برنامجها النووي المثير للجدل، وقال "إسرائيل ليست ملزمة بهذا الاتفاق وستفعل كل ما تراه واجبا للدفاع عن نفسها وأمن شعبها".