إيران ترجح اتفاقا وشيكا بشأن النووي

French Foreign Minister Laurent Fabius (R) welcomes his Iranian counterpart Mohammad Javad Zarif at the Quai d'Orsay Foreign ministry on November 5, 2013 in Paris.
undefined

قالت إيران إن من الممكن التوصل خلال هذا الأسبوع إلى اتفاق إطاري مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي خلال المفاوضات التي ستجري في جنيف, ووجهت دعوة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لزيارتها الأسبوع القادم.

وشدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حديث لتلفزيون "فرانس 24" خلال زيارة لباريس، على أنه من الممكن التوصل إلى هذا الاتفاق إذا توفرت الإرادة السياسية لدى كل الأطراف, بما يوفر الأرضية الملائمة للتوصل إليه خلال محادثات جنيف, مشيرا إلى أن هذه الجولة هي الرابعة منذ وصول حسن روحاني إلى الرئاسة في إيران وهو ما يبعث التفاؤل على تحقيق تقدم، حسب قوله.

وأوضح الوزير الإيراني أنه تم قطع شوط طويل, وأن جميع الأطراف باتت في حاجة لاتخاذ خطوات أكبر خلال محادثات جنيف, مؤكدا في المقابل أنه "إذا لم يتم ذلك خلال هذه الجولة فيمكن أن يتم في الجولة القادمة".

واعتبر ظريف أنه إذا حدث تأجيل جديد فالأمر لن يكون كارثيا، مشيرا إلى وجود الكثير من العمل الذي يجب إتمامه.

ولفت الوزير الإيراني إلى أن المفاوضات أحرزت بعضا من التقدم لكن ثمة الكثير من انعدام الثقة في بلاده إزاء موقف وسلوك بعض أعضاء مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين إضافة إلى ألمانيا).

وتستأنف إيران مفاوضاتها مع مجموعة 5+1 في جنيف بسويسرا يوم الخميس القادم, في محاولة لإنهاء الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي.

أمانو يدرس مقترح زيارة إيران (الفرنسية-أرشيف)
أمانو يدرس مقترح زيارة إيران (الفرنسية-أرشيف)

دعوة
في الأثناء قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن من المحتمل أن يزور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو طهران يوم الاثنين المقبل بناء على دعوة من المسؤولين الإيرانيين، في محاولة لتحقيق بعض التقدم في مفاوضات الملف النووي.

كما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله إنه وجه دعوة إلى أمانو لزيارة طهران في الـ11 من الشهر الحالي، معربا عن أمله في أن يقبل الدعوة، في حين قالت مصادر بالوكالة إن أمانو بصدد درس الاقتراح.

ونقل التلفزيون عن صالحي قوله إنه يأمل أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق خلال الزيارة المنتظرة, مشيرا إلى إمكانية توقيع اتفاقية إجراءات الأمان بين طهران والوكالة، ومؤكداً على التزام بلاده بتعهداتها في حال زيارة أمانو.

صعوبات
ورغم الأجواء الإيجابية في المفاوضات مع الفريق الإيراني الجديد خلافا للنبرة الصارمة التي اعتمدها الفريق السابق، يرى المراقبون أن العديد من الصعوبات ما زالت تعترض المفاوضات التي تجري في أجواء من الحذر المتبادل.

فقد أكدت إيران على لسان عباس عراقجي نائب وزير الخارجية أنها لن تسمح حاليا بتفتيش موقع بارشين العسكري للتأكد من إجراء اختبارات على أسلحة نووية فيه.

وطالب عراقجي الذي يترأس فريق المفاوضين الإيرانيين، الدول الست الكبرى بالاعتراف بحق إيران في امتلاك تقنية نووية مدنية ورفع العقوبات، قبل السماح بإجراء تفتيش.

وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي لامتلاك قنبلة نووية، وهو ما تنفيه دوما طهران التي تقول إن برنامجها النووي مدني ويهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية.

المصدر : وكالات