قتيل ببنغازي وقوة للأمم المتحدة بليبيا

جندي ليبي من قوات الصاعقة يداهم مقر أنصار الشريعة بالقرب من مستشفى الجلاء( الجزيرة نت).
undefined

قتل عسكري في الجيش الليبي صباح اليوم الخميس في بنغازي بشرق ليبيا، في استمرار لتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، في وقت أرسلت الأمم المتحدة وحدة خاصة مكونة من 235 رجلا من أجل حماية موظفيها ومنشآتها داخل الأراضي الليبية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن محمد إبراهيم العبدلي المنتسب إلى اللواء الأول مشاة التابع لرئاسة الأركان العامة قتل برصاص أطلقه مجهولون من سلاح رشاش.

كما قال شهود عيان إن سيارة يستقلها مجهولون أطلقت وابلا من الرصاص على سيارة مدنية يستقلها عسكريان مما تسبب في مقتل أحدهما قرب مفترق طرق شارع الخطوط في منطقة الصابري وسط بنغازي.

وأوضح الشهود أن العسكرييْن تم استهدافهما بعد خروجهما من أحد المقاهي وهما يرتديان الزي العسكري الخاص بقوات الصاعقة والمظلات وكانا ينويان الذهاب لثكنتهما صباح الخميس.

وقتل خمسة عسكريين في الجيش وأصيب آخر بجروح بليغة في عمليات اغتيال متفرقة جرت يومي الثلاثاء والأربعاء في مدينتي بنغازي ودرنة بشرق البلاد.

وتأتي هذه العمليات بعد أحداث دامية الاثنين الماضي، حين اشتبكت وحدة في الجيش مع جماعة أنصار الشريعة, وأسفرت الاشتباكات عن مقتل سبعة أشخاص وجرح قرابة 70 حسب إحصائيات وزارة الصحة الليبية.

وأعلن المجلس المحلي ببنغازي إضرابا عاما لمدة ثلاثة أيام ينتهي اليوم الخميس احتجاجا على انتشار المظاهر المسلحة, وللمطالبة بإخراج الجماعات المسلحة من المدينة.

الجيش أقام نقاط تفتيش كثيرة في طرابلس (الجزيرة-أرشيف)
الجيش أقام نقاط تفتيش كثيرة في طرابلس (الجزيرة-أرشيف)

انتشار أمني
وفي طرابلس أعلنت الحكومة الليبية بدء المرحلة الثانية من خطة الانتشار الأمني لقوات الجيش والشرطة في العاصمة ومحيطها.

وتتضمن المرحلة إقامة 14 حاجزا للتفتيش عند منافذ المدينة، ومنع دخول وخروج كل أنواع الأسلحة دون إذن مسبق من الجهات المختصة.

كما أُقيمت نقاط تفتيش وسط طرابلس لضبط السيارات المخالفة للقانون.

وحدة أممية
وفي ظل استمرار تدهور الأوضاع الأمنية، قررت الأمم المتحدة إرسال وحدة خاصة مكونة من 235 رجلا إلى ليبيا لحماية موظفيها ومنشآتها.

وبحسب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جيوي فإن مجلس الأمن الدولي وافق على طلب بهذا المعنى تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي قال في رسالة إلى المجلس إن العاملين مع المنظمة الدولية في ليبيا أصبحوا "تحت تهديد متزايد بهجمات" بسبب التوتر المتواصل و"نقص وجود قوات أمن وطنية موثوق بها".

وستتولى وحدة الحماية -التي يرجح أن تتكون من عناصر مهمات السلام التابعة للأمم المتحدة- حراسة مقر المنظمة الدولية في طرابلس. ويمكن أن تساعد هذه القوة عند الضرورة في إجلاء أعضاء مهمة الأمم المتحدة المائتين العاملين في ليبيا.

وعززت السفارات الموجودة في ليبيا إجراءاتها الأمنية إثر الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي وقتل فيه أربعة أميركيين بينهم السفير في سبتمبر/أيلول 2012. كما تعرضت سفارتا فرنسا والإمارات إلى هجومين.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية