غضب بجوار الصين لإقامتها منطقة دفاع جوي

استدعت أستراليا السفير الصيني لديها للاحتجاج على إقامة بكين منطقة دفاع جوي فوق بحر الصين الجنوبي، وهددت اليابان من جانبها بأنها ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن أراضيها، في حين حلقت قاذفتان أميركيتان فوق المنطقة دون إبلاغ بكين.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب إن بلادها أبلغت السفير الصيني قلقها الشديد من الإجراء الذي وصفته بأنه غير مناسب في منطقة تعاني التوتر، وأضافت أن هذا التطور لن يؤدي إلا لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.

وفي طوكيو نددت وزارة الدفاع اليابانية بالخطوة ووصفتها بأنها محاولة لتغيير الوضع الراهن بشكل أحادي، مشيرة إلى أنها ستقوم بكل ما يلزم لحماية أراضيها.

قاذفات وحاملة
في الأثناء قالت مصادر عسكرية أميركية إن قاذفتين أميركيتين من طراز بي52 حلقتا فوق المنطقة المتنازع عليها في شرق بحر الصين الجنوبي دون إبلاغ بكين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول دفاع أميركي -طلب عدم كشف هويته- قوله إن الطائرتين كانتا غير مسلحتين وأقلعتا من قاعدة غوام أمس الاثنين، مشيرا إلى أن تحليقهما كان "مخططا له منذ فترة طويلة" في إطار تدريبات منتظمة في المنطقة.

حاملة الطائرات لياونينغ تقوم بأول مهمة في بحر الصين الجنوبي (أسوشيتد برس-أرشيف)
حاملة الطائرات لياونينغ تقوم بأول مهمة في بحر الصين الجنوبي (أسوشيتد برس-أرشيف)

وكانت الصين أعلنت اليوم الثلاثاء أنها أرسلت حاملة طائرات إلى بحر الصين الجنوبي -المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع جيرانها- وسط أجواء من التوتر الشديد بسبب قرارها فرض منطقة مراقبة جوية جديدة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البحرية الصينية أن حاملة الطائرات "لياونينغ" غادرت مرفأ كينغداو شرقي الصين متجهة جنوبا في أول مهمة في بحر الصين الجنوبي, ترافقها مدمرتان مجهزتان بقاذفة صواريخ، وفرقاطتان لإطلاق الصواريخ، كما أوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" التي وصفت المهمة بأنها عادية وفي إطار التجريب والتدريب.

ولم يعرف بعد طريق الحاملة عبر بحر الصين الجنوبي الذي فيه مجموعة جزر متنازع عليها بين الصين ودول جنوب شرق آسيا.

قرار أحادي
وقد أعلنت بكين -من جانب واحد السبت- منطقة مراقبة جوية فوق بحر الصين الشرقي تشمل جزر سنكاكو، وهي الأرخبيل التابع لسيطرة اليابان وتطالب الصين بالسيادة عليه باسم دياويو.

ويقضي القرار الصيني بإقامة منطقة جوية يتعين بموجبها على الطائرات تقديم خطة رحلتها بدقة والإبلاغ بوضوح عن تابعيتها، والمحافظة على اتصالات لاسلكية تسمح بالرد بشكل سريع ومناسب على طلبات التحقق من الهوية من جانب السلطات الصينية.

وقد اتهمت الولايات المتحدة على لسان جوش آرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما الصين بالتصعيد ضد اليابان بعد قرارها الأخير فرض مراقبة جوية على قسم كبير من بحر الصين الشرقي، حيث تتنازع الدولتان الآسيويتان السيطرة على مجموعة من الجزر فيه.

المصدر : وكالات