تفاؤل أميركي بقرب اتفاق حول نووي إيران

epa03958719 A European Commission handout picture shows (L-R) Seyyed Abbas Araghchi, Iranian Deputy Minister for Foreign Affairs in charge of Legal and
undefined

أعربت واشنطن عن أملها في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي خلال اجتماعات القوى الكبرى في جنيف، بينما يتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لحضور الاجتماعات وسط أنباء عن انضمام نظيره الأميركي جون كيري إليها، مما يعني قرب التوصل إلى اتفاق.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الجمعة "لا نزال نأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بين حلفائنا (مجموعة 5+1) والإيرانيين في جنيف".

وأضاف كارني في مؤتمر صحفي "نعتقد أن الجولة الأولى من المناقشات أسفرت عن حصول تقدم أكد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال المرحلة الأولى" من المفاوضات.

ويأتي التفاؤل الأميركي بشأن مفاوضات جنيف في ضوء مؤشرات على حدوث انفراجة فيما يتعلق بنقاط الخلاف التي أكدت مصادر دبلوماسية غربية في وقت سابق أنها يمكن أن تنهي المفاوضات دون اتفاق.

مؤشرات
ومن أبرز هذه المؤشرات إعلان دبلوماسيين غربيين أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يفكر في الانضمام إلى المحادثات في جنيف، وكذلك إعلان روسيا في وقت سابق أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف في طريقه لحضور هذه الاجتماعات، فضلا عن إمكانية تمديد المفاوضات حتى السبت.

لافروف (يمين) في طريقه إلى جنيفوكيري قد يلحق به (الفرنسية-أرشيف)
لافروف (يمين) في طريقه إلى جنيفوكيري قد يلحق به (الفرنسية-أرشيف)

وكان دبلوماسيون قريبون من المحادثات -طلبوا عدم نشر أسمائهم- أكدوا في وقت سابق أن وزراء خارجية القوى الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) سيحضرون إلى جنيف فقط إذا كان المفاوضون قريبين من التوصل إلى اتفاق مؤقت يحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع محدود للعقوبات الدولية التي أصابت الاقتصاد الإيراني بأضرار بالغة.

وينص مشروع الاتفاق المؤقت لستة أشهر على وضع حدود لبرنامج إيران النووي مقابل تخفيف محدود في العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لخرقها قرارات المنظمة الدولية التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم والأنشطة النووية الحساسة الأخرى التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة.

وبحسب مراسل الجزيرة في جنيف فإن النواة الحقيقية للاتفاق -التي لا تزال محل خلاف- تتعلق بمصير 195 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% تمتلكها إيران، ويريد المجتمع الدولي أن يخفض تخصيبه إلى مستوى 3.5%، وهو ما تعتبره إيران خطاً أحمر.

وفي وقت سابق الجمعة قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي اجتمع ثلاث مرات بمسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إن هناك نقاط خلاف بين الجانبين ينبغي العمل عليها، مشددا على أن برنامج بلاده لتخصيب اليورانيوم "سيبقى جزءًا أساسيا في كل مفاوضات أو حل".

كما أشار عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني والمفاوض البارز في الوفد الإيراني إلى وجود بعض نقاط الخلاف التي لم يُتوصل إلى حل لها، وطالب الدول الست بالتحلي بالمرونة لإحراز التقدم المنشود.

المصدر : الجزيرة + وكالات