أوكرانيا تبرر رفضها شراكة أوروبا والمعارضة تحتج

Deputies of the pro-European IUkrainian opposition block the tribune after the government's report to the parliament in Kiev on November 22, 2013. Ukraine on Friday faced accusations from the West it had missed a historic opportunity and caved into Kremlin pressure after the government scrapped plans to sign a deal to deepen trade and political ties with the European Union.AFP
undefined
برّر رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف قرار بلاده عدم توقيع اتفاقات شراكة مع الاتحاد الأوروبي بعوامل اقتصادية وتكتيكية، ولم تلق تلك التبريرات قبولا لدى المعارضة التي هاجمته في البرلمان ووصل أحد أعضائها إلى حد اتهام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بالخيانة العظمى.

وقال أزاروف لنواب البرلمان إن القرار صعب ولكن كان الوحيد المتاح أمام الحكومة بالنظر إلى الوضعية الاقتصادية للبلاد. وأوضح أن مطالبة صندوق النقد الدولي لأوكرانيا برفع أسعار الغاز وتجميد الرواتب كانت القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت الحكومة إلى التخلي عن الخيار الأوروبي.

وكان رئيس الوزراء قد وقع الخميس مرسوما يقضي بـ"تعليق عملية التحضير لاتفاق الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي". وقال أزاروف إن هذا القرار اتخذ بهدف "ضمان الأمن القومي وإعادة تحريك العلاقات الاقتصادية مع روسيا وتحضير السوق الداخلية لعلاقات متساوية مع الاتحاد الأوروبي".

وبحسب المسؤولين الأوكرانيين فإن القرار الذي اتخذ أمس جاء بعد ضغط كبير من روسيا على الصعيد الإعلامي والاقتصادي، وهو ما يهدد بوقف صادرات أوكرانيا إلى روسيا في وقت تظل فيه "صناديق الدولة الأوكرانية فارغة".

ولم تلق هذه التبريرات قبولا من نواب المعارضة الذين هتفوا اليوم "يا للعار"، وأغلقوا المنصة وأجبروا رئيس البرلمان على رفع الجلسة.

اتهام بالخيانة
واتهم أرسيني ياتسينيوك -وهو أحد قادة المعارضة الأوكرانية- الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بـ"الخيانة العظمى"، وطالب بإقالته. وقال "إذا رفض يانوكوفيتش التوقيع على الاتفاق، فهذا لا يمثل خيانة عظمى فحسب وإنما أيضا سببا للمطالبة بإقالته واستقالة الحكومة".

وتظاهر مئات الأوكرانيين أمس احتجاجا على قرار الحكومة تعليق الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، ورددوا شعارات تؤيد التقارب مع أوروبا.

وأعرب الاتحاد عن "خيبته" من قرار أوكرانيا، وجدد قناعته بأن مستقبل هذا البلد يمر عبر علاقة قوية مع الاتحاد الأوروبي.

واعتبرت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون أن رفض الاتفاق الذي كان سيوقع الأسبوع المقبل خيبة ليس للاتحاد الأوروبي وحسب بل للشعب الأوكراني أيضا.

وعلى حسابه على تويتر قال المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ستيفان فولي "آسف لقرار كييف (…) هكذا ستتأخر فرض عديدة الآن للبلاد وللشعب".

المصدر : وكالات