تركيا تدعو للإسراع بعقد مؤتمر جنيف2
اتهمت تركيا اليوم الأربعاء الرئيس السوري بشار الأسد باستغلال التأخير في عقد مؤتمر السلام المقترح حول سوريا في جنيف والمعروف باسم جنيف2، لتصعيد هجماته على المعارضة. وقالت إن المؤتمر ينبغي أن يعقد على وجه السرعة حتى يكون مجديا ويقلل من الخسائر التي يتجرعها الشعب السوري يوميا.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي بإسطنبول إن النظام السوري يدير مأساة إنسانية مكتملة بتصعيد القصف في الآونة الأخيرة، ويترك شعبه يتضور جوعا من خلال فرض حصار على العديد من المناطق.
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا في مايو/أيار الماضي أنهما ستحاولان ترتيب محادثات للسلام بين الحكومة السورية والمعارضة، لكن لم تنجح حتى الآن محاولات تحديد موعد لبدء المحادثات.
وقال أوغلو "نحن في تركيا نؤيد كل المبادرات الدبلوماسية"، لكن منذ مايو/أيار الماضي يستمر الحديث عن جنيف2 وتزيد الآمال ثم ينتهي الأمر بخيبة أمل لعدم تحقيق نتائج إيجابية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد صرح الاثنين الماضي أنه يأمل عقد المؤتمر وسط الشهر المقبل، دون أن يضع موعدا محددا له.
لقاء هيغ
من جهة أخرى التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم قيادات من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وقيادات من الجيش السوري الحر، حيث تمحورت النقاشات حول آخر المستجدات والتطورات في الوضع السوري الميداني والسياسي ومؤتمر جنيف2.
وتم اللقاء في مقر القنصلية البريطانية بمدينة إسطنبول التركية.
وقال مصدر سياسي في الائتلاف إن المشاركين في المحادثات هم فاروق طيفور نائب رئيس الائتلاف، وأمينه العام بدر جاموس، ورئيس أركان الجيش الحر سليم إدريس، والمنسق السياسي والإعلامي للجيش لؤي المقداد، وإياد قدسي نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة في المنفى، وعدد من مستشاري الوزير هيغ والسفير البريطاني في تركيا.
موقف روسيا
وأمس كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد طالب بالبحث عن صيغ أخرى لتمثيل الشعب السوري في مؤتمر جنيف2 إذا فشل تشكيل وفد للمعارضة السورية ملتزم "بروح وحرفية المبادرة التي دعت إلى عقد المؤتمر"، مؤكداً أن الأولوية الحالية في سوريا هي لمحاربة "الإرهاب" وليس لتنحية الرئيس الأسد.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله خلال لقائه وفد الحكومة السورية إلى موسكو المؤلف من فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وبثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري، إنه إذا تمكّن الأميركيون وغيرهم من تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية فسيكون ذلك مرحبا به في حال التأكد من أن هذا الوفد سيرتكز إلى قاعدة المشاركة من دون شروط مسبقة.
وأضاف أنه في حال عدم التمكن من تشكيل هذا الوفد فينبغي البحث عن صيغة لتمثيل المجتمع السوري في المؤتمر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مفتاح الحل بأيدي الأطراف السورية، وأن مهام اللاعبين الدوليين تنحصر في الضغط على الأطراف السورية للبدء في الحوار حول مستقبل بلادهم.
وكان جنيف1 دعا إلى انتقال سياسي في سوريا، لكنه لم يحسم مسألة قيام الأسد بدور في مستقبل البلاد.