واشنطن تبحث عن بدائل لتدمير كيميائي سوريا

An image grab taken from Syrian television shows an inspector from the Organisation for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW) at work at an undisclosed location in Syria on October 8, 2013. 2013 Nobel Peace Prize is to go to Organisation for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW), Norwegian television NRK reported on October 11, 2013 one hour before the official announcement.
undefined

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تبحث عن دول تقبل تدمير مخزون سوريا الكيميائي على أراضيها بعد رفض ألبانيا عرضا بهذا الشأن, وهو الموقف الذي تتبناه أيضا دول الاتحاد الأوروبي كلها حتى الآن.

وقال كيري في مؤتمر صحفي بواشنطن أمس إن "البدائل لم تنفد" بعد رفض ألبانيا تدمير أكثر من ألف طن من الغازات السامة التي جُمعت من سوريا على أرضيها.

وتحدث كيري عن بديلين يوفران كافة الإمكانيات للقيام بعملية التدمير, والوفاء بالجدول الزمني المحدد, دون أن يكشف عنهما.

وتنص خطة أقرتها منظمة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية نهاية الأسبوع الماضي، على نقل المواد الأكثر خطورة ضمن المخزون السوري بنهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي, وتدميرها بين 15 من الشهر ذاته و15 مارس/آذار من العام القادم, على أن يتم تدمير كل المواد الكيميائية بحلول 30 يونيو/حزيران.

وترمي هذه الخطة, التي توجت اتفاقا دوليا لنزع مخزون سوريا الكيميائي مقابل تجنيبها ضربة عسكرية غربية, إلى تدمير ما يصل إلى ألف وثلاثمائة طن من غاز السارين وغاز الخردل ومواد كيميائية أخرى.

وقبلت دمشق تحت التهديد بضربة عسكرية بتدمير مخزونها الكيميائي عقب هجوم بغاز السارين اتُّهمت قواتها بتنفيذه في ريف دمشق في أغسطس/آب الماضي, وأسفر عن مقتل أكثر من ألف وأربعمائة  شخص حسب حصيلة للمعارضة السورية أكدتها واشنطن وعواصم غربية أخرى.

وفي تصريحاته أمس بواشنطن, نفى وزير الخارجية الأميركي تقارير تحدثت عن التخلي عن خطة تدمير مخزون سوريا الكيميائي, وقال إنه لا يزال أمام منظمة حظر الأسلحة الكميائية حتى نهاية هذا العام لتدمير ذلك المخزون.

ليس هناك دولة أوروبية واحدة قبلت أو أبدت استعدادا حتى الآن لتدمير مخزون سوريا الكيميائي على أراضيها. وكانت بلجيكا مرشحة للقيام بهذه المهمة بعد رفض ألبانيا لها, لكنها امتنعت بدورها عن ذلك

امتناع أوروبي
وحتى الآن, لم تبد أي من دول الاتحاد الأوروبي استعدادا لتدمير المخزون الكيميائي السوري على أراضيها.

وكانت بلجيكا مرشحة لهذه المهمة, لكن وزير خارجيتها ديديي ريندرز قال أمس إنه يتعين إرسال خبراء وتقنيات إلى سوريا لتدمير مخزنها الكيميائي.

وأضاف أن هناك صعوبات تحول دون نقل المخزون الذي جمعه المفتشون الدوليون في سوريا إلى بلجيكا أو أي دولة أوروبية أخرى.

وتابع الوزير البلجيكي أنه لا توجد دولة أوروبية أيدت نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى أراضيها لتدميرها.

وكانت ألبانيا رفضت تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية تدمير المخزون السوري على أراضيها, كما عبر وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفله عن موقف مماثل.

وبعد الرفض الألباني اعتُبرت بلجيكا وفرنسا الأكثر تأهيلا لتدمير المواد الكيميائية السورية. يشار إلى أن بلجيكا اكتسبت خبرة في تدمير المواد الكيميائية السامة التي صنعت في فترة الحرب العالمية الأولى.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أقر بصعوبة إيجاد دولة تقبل تدمير المخزون السوري على أراضيها.

وعرضت النرويج إرسال سفينة شحنة، وفرقاطة حربية لنقل المواد الكيميائية السامة خارج سوريا, كما عرضت دول أخرى مثل روسيا مساعدة فنية.

وقال السفير السوري لدى روسيا رياض حداد أمس الأول إن هناك مشاكل تعرقل تنفيذ التزام سوريا بالتخلي عن ترسانتها من الأسلحة الكيميائية, ومن أبرزها نقص التمويل اللازم, والعمليات العسكرية التي تشنها قوات المعارضة على القوات النظامية السورية.

المصدر : وكالات