غارة سورية على بلدة عرسال اللبنانية

تنديد بغارات الجيش النظامي السوري على بلدة عرسال
undefined

أغارت طائرات النظام السوري اليوم على محيط بلدة عرسال شمالي شرقي لبنان فيما قُتل شخصان من البلدة بانفجار لغم أثناء توجههما إلى ريف دمشق للقتال ضد قوات النظام السوري وسط تدفق كبير للاجئين من سوريا على البلدة.

وأفاد مراسل الجزيرة في عرسال إيهاب العقدي عن مسؤولين محليين قولهم إن نحو 12 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى البلدة المحاذية لمنطقة القلمون السورية خلال اليومين الماضيين.

وأضاف المسؤولون أن هذا التدفق يستدعي استنفارا من قبل الدولة اللبنانية والمنظمات الدولية المعنية بإغاثة هؤلاء اللاجئين ولا سيما أن الأنباء الواردة من الجانب السوري تتحدث عن اتساع مستمر للمعارك في القلمون.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن شابين هما يوسف وخالد الحجيري قتلا في انفجار لغم قبل وصولهما إلى بلدة قارة حيث تجري منذ أيام معارك عنيفة بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني وكتائب معارضة وكانا ينويان الانضمام إلى مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة.

وأكد أحد أعيان بلدة عرسال ذات الغالبية السنية أن حوالى ثلاثين شابا من عرسال توجهوا بسلاحهم خلال الساعات الماضية إلى قارة لمساندة الجيش السوري الحر.

وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت اليوم أن 1700 عائلة سورية لجأت في الساعات الأخيرة إلى مدينة عرسال هربا من المعارك في شمال غرب ريف دمشق.

وينتظر لجوء أعداد كبيرة مع توقعات بمعركة ضخمة في القلمون شمال دمشق خلال الأيام القادمة. وذكرت مصادر للجزيرة في وقت سابق أن نحو 1200 أسرة لجأت إلى منطقة خربة داود الجبلية التابعة لبلدة عرسال بعد اشتداد عمليات القصف من قبل القوات النظامية على المدينة الحدودية ومحاولة اقتحامها.

حالة طوارئ
وجاء في بيان صادر من وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية أن الوزارة أعلنت حالة طوارئ على مستوى أجهزتها, وعلى مختلف المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في ملف "النازحين" لتقديم كل الحاجات الأساسية للعائلات الوافدة.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم تأمين مائة خيمة مخصصة لإقامة النازحين المؤقتة، في حين حددت قطعة أرض في عرسال لتجهيزها مركز إيواء مؤقّتا بإدارة الوزارة ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين لاستيعاب العائلات النازحة في حال استمرار موجات النزوح.

توقيف مسلحين
وبين الوافدين من سوريا إلى لبنان، تسعة مسلحين سوريين أوقفهم الجيش اللبناني بعد عبورهم الحدود في منطقتي جرد عرسال وبريتال في بعلبك، حسبما ذكر بيان صادر عن الجيش اللبناني.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "العمليات الجارية في القلمون تشكل تمهيدا لمعركة كبيرة", وأضاف أن "الاشتباكات العنيفة" مستمرة في محيط مدينة قارة في القلمون.

ويبذل لبنان -رغم بنيته التحتية الضعيفة وخدماته المتهالكة- جهودا كبيرة للتعامل مع التدفق الكبير للاجئين السوريين منذ تفجر الثورة السورية قبل عامين ونصف العام, خاصة في ظل تشتت هؤلاء اللاجئين في مخيمات غير رسمية في المناطق الأكثر حرمانا بأنحاء البلاد.

وفي وقت سابق دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) المانحين الدوليين إلى مضاعفة الجهود لمساعدة الدولة اللبنانية على استيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان هربا من الحرب, وباتوا يشكلون عبئا كبيرا على المرافق العامة خاصة المدارس.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية