ثمانية مفقودين بسبب الفيضانات بالسعودية

Cars drive through a flooded street in northern Riyadh, on November 17, 2013, after heavy rains fell overnight in the Saudi capital
undefined

أعلن الدفاع المدني السعودي اليوم الاثنين أن عدد المفقودين نتيجة الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في المملكة مساء السبت بلغ ثمانية أشخاص بالإضافة إلى وفاة الفتاة اليمنية التي جرفتها السيول في وادي نمار جنوب الرياض أمس الأحد.

وأوضح أن مراكز عمليات الدفاع المدني تلقت حوالى 5500 بلاغ خلال 24 ساعة تمكن خلالها من إنقاذ أكثر من ثمانمائة شخص احتجزتهم مياه الأمطار والسيول داخل مركباتهم في عدد من الأودية.

وأشار الدفاع المدني إلى أن العمل مستمر للبحث عن ثمانية مفقودين جرفتهم السيول بينهم سبعة بمنطقة الرياض وآخر بمنطقة الحدود الشمالية.

وفاة يمنية
وكانت فرق الدفاع المدني قد عثرت بالرياض أمس على جثة فتاة يمنية جرفها سيل وادي نمار. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالرياض إن البحث مستمر عن مسن وشاب مفقوديْن في جنوب العاصمة السعودية جراء السيول الناتجة عن تساقط أمطار غزيرة.

وكانت قطاعات الأمن والدفاع المدني في السعودية قد شهدت استنفارا واسعا، بينما أمرت وزارة التربية بتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات بالعاصمة الرياض والمحافظات القريبة أمس الأحد.

وشهدت منطقة الرياض وعدد من المحافظات أمطارا غزيرة في وقت متأخر يوم السبت، مما أدى إلى توقف حركة السير بعدد من الطرقات الرئيسية. كما قطعت الكهرباء عن بعض الأحياء بالعاصمة.

وأدت الأمطار الغزيرة إلى غرق سيارات وبعض الطرق في أحياء الشفا وحاير وديراب والسويدي والطريق الدائري الشمالي.

الأعوام الماضية
وسبق أن تعرضت مناطق متفرقة من السعودية لأمطار غزيرة في يناير/كانون الثاني الماضي، تسببت في غرق العديد من شوارع مدينة تبوك، وأثارت حفيظة المواطنين بسبب ضعف البنية التحتية، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين، كما تسببت أمطار مماثلة نهاية أبريل/نيسان الماضي في مقتل 24 شخصا معظمهم بمحافظة الطائف.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2009 تعرضت مدينة جدة لسيول عارمة أدت إلى مقتل 123 شخصا، وتسببت بخسائر فادحة، بينما فقد آلاف السكان منازلهم، حيث تهدم نحو 11 ألف منزل ودُمرت آلاف السيارات.

وفي مايو/أيار 2010 أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز بإحالة عدد من المسؤولين والمقاولين إلى القضاء بسبب مسؤوليتهم عن أضرار هذه السيول، وفق تحقيق تمحور حول عوامل تفاقم آثار الفيضانات، خصوصا عجز البنى التحتية عن تصريف المياه، والبناء العشوائي في جدة ومحيطها.

المصدر : الفرنسية