إعلان خطة إصلاحات اقتصادية واسعة بالصين

A general view shows delegates attending the opening of the 18th Communist Party Congress at the Great Hall of the People in Beijing on November 8, 2012. Vice President Xi Jinping had moved closer to taking the reins of power and is expected to replace President Hu Jintao as party chief in a once-a-decade power transition, setting the stage for his promotion to president of the world's most populous nation, expected by March 2013
undefined
اختتم الحزب الشيوعي الصيني اجتماعاته بإصدار برنامج يسمح للسوق بلعب دور كبير وحاسم في تعميق الإصلاحات الاقتصادية وتوزيع الموارد الطبيعية، مما يعني تقليص النفوذ الذي تتمتع به المؤسسات الحكومية العملاقة، وذلك بعد أربعة أيام من الاجتماعات لبحث إصلاحات واسعة النطاق كان تم الاتفاق عليها من قبل كبار المسؤولين.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن بيان للجنة المركزية للحزب أن "القضية الأساسية هي إدارة العلاقة بين الحكومة والسوق بشكل جيد، والسماح للسوق بالقيام بدور حاسم في تخصيص الموارد" مشيرا إلى أن السوق كان قد يلعب فقط "دورا أساسيا" في توزيع الموارد بموجب سياسة سابقة تم العمل بها عام 1992.

وقالت اللجنة إن الصين في "مرحلة أولية من الاشتراكية وستظل كذلك لمدة طويلة" مؤكدة تعهد الحزب بتوسيع حقوق الأراضي الريفية وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز حكم القانون. وأكد البيان أن "الإصلاح الاقتصادي أمر مهم وأن الحل الأساسي هو تحقيق علاقة مناسبة بين الحكومة والسوق".

وأضافت أن الحزب سيشكل فريقا مركزيا يقود تعميق الإصلاحات ويتولى تخطيط الإصلاحات الكلية وترتيب الخطوات وتنسيقها ودفع الإصلاح بأكمله قدما، والرقابة على تنفيذ تلك الخطط.

وقدم زعيم الحزب شي جين بينغ بالاجتماع -أمام أعضاء اللجنة المركزية للحزب البالغ عددهم 376- تقريرا عن الإصلاحات التي تحدد أول سياسة اقتصادية رئيسية يقودها منذ خلافته لـ"هو جينتاو" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

‪الإصلاحات ستحدد أول سياسة اقتصادية للرئيس شي جين بينغ‬ (الأوروبية-أرشيف)
‪الإصلاحات ستحدد أول سياسة اقتصادية للرئيس شي جين بينغ‬ (الأوروبية-أرشيف)

وكانت وسائل إعلامية صينية روجت بيانا اليوم الثلاثاء اعتبرت فيه أن هذه القرارات بداية لإصلاحات اقتصادية واسعة، والأكبر تأثيرا منذ عام 1978، عندما بدأت الصين في فتح أسواقها والسماح باقتصاد سوق محدودة بعد فترة من التشدد إبان الثورة الثقافية (1966-1976).

ومن شأن هذه الإصلاحات أن توسع وتسرع الكثير من السياسات القائمة للحزب، والتي تطورت خلال العقد الماضي من أجل إعادة التوازن لثاني أكبر اقتصاد في العالم بعيدا عن اعتماده الطويل على الصادرات والاستثمار.

كما يتوقع أن تجيز هذه الإصلاحات المنافسة في قطاعات كانت خاضعة لسيطرة كبيرة من المجموعات العامة الكبرى من سكك الحديد إلى النقل الجوي والمالية والطاقة والاتصالات، وفق وسائل إعلام رسمية.

كما ستحسن الصين "الحاكمية الاجتماعية" و"تعزز إصلاح الأراضي الزراعية" من أجل "منح المزارعين مزيدا من الحقوق على ملكية" الأراضي التي يزرعونها، وفق ما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة.

ويوم السبت الماضي قالت صحيفة غلوبال تايمز الرسمية إن جلسة اللجنة المركزية للحزب "ستحدد الخطوط العريضة للإصلاحات التي سترسم أطر القدرة التنافسية للصين في العقد المقبل" غير أن المحللين لم يتوقعوا إلا "خارطة طريق" عامة جدا، لن تحدد تفاصيل الإصلاحات وجدولها الزمني إلا لاحقا.

المصدر : وكالات