تجدد المواجهات بين الحوثيين والسلفيين بصعدة

مشهد مدينة صعدة في سيطرة الحوثيون - هاشم أهل بره
undefined

تجددت المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في محافظة صعدة شمالي اليمن بالرغم من هدنة جديدة دعت إليها لجنة رئاسية مكلفة بإعادة الأوضاع إلى طبيعتها بالمحافظة، مع ازياد التوتر في صفوف القبائل بالمنطقة.

وقال المتحدث باسم الحوثيين فيصل أحمد قائد حيدر إن المعارك تجددت الأحد بعيد الإعلان عن هدنة من جانب اللجنة الرئاسية المكلفة بإعادة الأوضاع إلى طبيعتها بمحافظة صعدة. وأشار إلى أن اللجنة طالبت القوى المتنازعة بسحب مسلحيها من المواقع التي يحتلونها لإعادتها إلى الجيش، إلا أن السلفيين رفضوا التسليم.

من جهته رفض المتحدث باسم السلفيين محمد عيظة شبيبة هذه الاتهامات مؤكدا أن "المتمردين الحوثيين هم الذين خرقوا الهدنة" وأشار إلى سقوط قتيل وستة جرحى بالهجمات التي شنها المتمردون في دماج.

وأكد شبيبة ضمنا رفض السلفيين الانسحاب من جبل البراقة. وقال "حالما يسلم الحوثيون إلى الدولة والجيش المواقع التي يحتلونها، سننسحب أيضا من المواقع التي نسيطر عليها".

ولم يصمد اتفاقا هدنة تم الإعلان عنهما في دماج الأسبوع الماضي طويلا. إلا أنهما سمحا للجنة الدولية للصليب الأحمر بإجلاء عشرات الجرحى وتزويد سكان المنطقة بالأدوية.

وأشارت أوساط سياسية في صنعاء إلى ازدياد التوتر مع التعبئة في صفوف القبائل التي تمارس ضغوطا على الحوثيين لكي يوقفوا هجماتهم في دماج.

وأقام مسلحون قبليون من محافظات مجاورة نقاط تفتيش على الطريق المؤدية إلى صعدة في محاولة لمنع وصول المواد الغذائية والمحروقات، وفق ما أفاد سكان. وقال عبد الكريم الخيواني أحد مسؤولي أنصار الله إن "ما لا يقل عن تسعمائة مسلح حشدتهم قبائل من مناطق عدة انتشروا في حرض" في غرب صعدة الواقعة في شمال غرب اليمن.

وتشهد منطقة دماج مواجهات مستمرة في السنوات الثلاث الأخيرة على خلفية التوتر بين السلفيين السنة والمتمردين الحوثيين الشيعة.

وامتد القتال خلال الأيام الماضية إلى جبهة جديدة في منطقة كُتاف شرق صعدة، حيث دارت معارك ضارية بين أنصار السلفيين والحوثيين.

وأودت الاشتباكات بحياة ما لا يقل عن مائة شخص منذ اندلاعها في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على معظم محافظة صعدة على الحدود مع السعودية منافسيهم السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف المقاتلين الأجانب للاستعداد لمهاجمتهم. ويقول السلفيون إن الأجانب طلاب يسعون إلى تعميق معرفتهم بالإسلام.

وفي سبتمبر/أيلول أدت مواجهات مماثلة إلى سقوط 42 قتيلا على الأقل بمحافظتي عمران المجاورة وإب وسط البلاد.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد حذر قبل أيام مما وصفه بالعنف الطائفي بالبلاد. وأكد أن "القتال الطائفي لا يخدم الأمن والاستقرار في البلاد" داعيا طرفي النزاع بصعدة إلى "ضبط النفس".

المصدر : وكالات