كيري ولافروف يدعوان للإسراع بمؤتمر جنيف2

US Secretary of State John Kerry (R) shakes hands with Russian Foreign Minister Sergei Lavrov during their press conference on the sidelines of the Asia-Pacific Economic Cooperation (APEC) Summit in Nusa Dua on Indonesia's resort island of Bali on October 7, 2013
undefined

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إثر لقائهما اليوم الاثنين في بالي بإندونيسيا، على حث الأمم المتحدة على التحرك باتجاه تحديد موعد لمؤتمر للسلام في سوريا بأسرع وقت ممكن، بينما قال لافروف إن موسكو وواشنطن ترغبان في الدعوة إلى هذا المؤتمر منتصف نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وأضاف كيري خلال مؤتمر صحفي أنه متفق مع لافروف على اعتبار أن الحل في سوريا ليس عسكريا، وأكد أن واشنطن وموسكو تتشاركان المصلحة نفسها بألا يكون ثمة من وصفهم بمتشددين متطرفين -في هذا الجانب أو ذاك- يستفيدون من وضع وموقع أكثر أهمية في سوريا.

من جهته قال لافروف كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للأنباء، إنه وكيري أيدا الدعوة إلى المؤتمر الدولي في جنيف منتصف الشهر القادم، مشيرا إلى أنهما اتفقا على إجراءات يجب اتخاذها لكي تشارك الحكومة والمعارضة في هذا المؤتمر.

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قال إنه ليس متأكداً من انعقاد مؤتمر "جنيف2" بشأن سوريا منتصفَ الشهر المقبل.

وقال الإبراهيمي في مقابلة مع قناة تي.في5 وإذاعة فرنسا الدولية، إنه يحاول دعوة الأطراف المعنية ويشجع الجميع على القدوم إلى جنيف في النصف الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

أما رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس فأكد أن مؤتمر "جنيف2" لن يحقق شيئا للمعارضة السورية، وأضاف أنه لن يخضع لشروط لافروف الذي يريد أن يحدد ويختار أطراف المعارضة السورية التي ستشارك في المؤتمر، حسب تعبيره.

وقال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة إن الشروط التي تهيئ لولادة مشروع سياسي يلبي طموحات السوريين لم تتحقق حتى الآن في الداخل السوري ولا في الأجواء الدولية, وأضاف في لقاء سابق مع الجزيرة أن النظام السوري اعتمد الحل الأمني منذ اليوم الأول للثورة.

اعتراف الأسد
من جهة أخرى، اعترف الرئيس السوري بشار الأسد في حديث مع صحيفة ألمانية بأنه أخطأ في التعامل بقسوة مع الاحتجاجات منذ البداية، لكنه دعا معارضيه إلى إلقاء السلاح قبل الشروع في التفاوض.

الأسد أقر بأنه أخطأ في التعامل بقسوةمع الاحتجاجات في بلاده (الفرنسية)
الأسد أقر بأنه أخطأ في التعامل بقسوةمع الاحتجاجات في بلاده (الفرنسية)

كما نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن الأسد قوله في مقابلة مع صحيفة تشرين السورية نشرتها بمناسبة ذكرى حرب 6 أكتوبر ضد إسرائيل عام 1973، إنه "لا يوجد طرح محدد من أي دولة لعقد مؤتمر جنيف2 لأسباب ثلاثة".

وبيّن الأسد أن السبب الأول يتمثل في أن الإدارة الأميركية لم تتمكن من تحقيق انتصارات كبرى على الأرض السورية كانت تعتقد أنها ضرورية للوصول إلى جنيف2 حسب قوله، بينما أرجع السبب الثاني إلى "أنهم لم يتمكنوا من إيجاد ما يسمّونها المعارضة الموحّدة، والتي كانت تنتقل من تفكك إلى تفكك أكبر والمزيد من الانفراط". أما السبب الثالث -حسب الرئيس السوري- فهو عدم التمكن من خلق قاعدة شعبية لهذه المجموعات (المعارضة) على الأرض.

واعتبر الأسد أن هذه الأسباب هي التي دفعت الأميركيين للمماطلة في عقد مؤتمر جنيف2، معتقدا أن الإدارة الأميركية ستستمر في ذلك، وبيّن أن سوريا جاهزة لكن الكرة في ملعب واشنطن والدول التابعة لها في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات