مظاهرات بلندن وبرلين ضد انقلاب مصر

جمعة غضب مصرية بلندن
undefined

شهدت عاصمتان أوروبيتان اليوم الأحد مظاهرات منددة بالانقلاب العسكري في مصر وقائده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وذلك تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للتظاهر بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973.

فقد تظاهر المئات أمام مقر السفارة المصرية في لندن، تزامنا مع فعاليات مختلفة تشهدها عدة مدن بريطانية ضد الانقلاب. في حين تستعد الجالية المصرية ومؤسسات مصرية في بريطانيا لتصعيد فعاليات رفض الانقلاب في محاولة لحث الحكومة البريطانية لكي تعلن صراحة رفضها للانقلاب.

ونقل مراسل الجزيرة نت مدين ديرية عن المتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية في بريطانيا أحمد عامر قوله إن الموقف ضد الانقلاب العسكري قوي في كل شوارع وميادين مصر وجميع محافظات البلاد، وفي كل العالم على حد سواء.

وأضاف "جميع دول أوروبا لم تعترف بهذا الانقلاب إلى الآن، ولكن هذا لا يكفي وينبغي على الدول الأوروبية أن يكون لها مواقف أكثر من ذلك بكثير أمام  كل هذه الوحشية والدموية".

المتظاهرون جابوا شوارع حي نوي كولن منددين بالانقلاب (الجزيرة)
المتظاهرون جابوا شوارع حي نوي كولن منددين بالانقلاب (الجزيرة)

مظاهرات ألمانيا
من جهة ثانية تظاهر مئات العرب والأتراك في العاصمة الألمانية برلين بعد عصر الأحد منددين بالانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي وأطاح فيه برئيس البلاد المنتخب محمد مرسي.

وقال مراسل الجزيرة نت خالد شمت إن المتظاهرين جابوا شوارع حي نوي كولن البرليني الشعبي ذي الأكثرية العربية والتركية، رافعين الأعلام المصرية وشعار صمود رابعة العدوية بلونه الأصفر المميز، ولافتات عبروا فيها بالعربية والألمانية عن دعمهم للشرعية في مصر ورفضهم للانقلاب.

وندد المتظاهرون بالمذبحة التي أرتكبها الجيش والأمن المصريان في ميدان رابعة الدوية في 14 أغسطس/آب الماضي. وردد المشاركون في المظاهرة هتافات بسقوط حكم العسكر ورحيل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي وصفوه بقاتل الأبرياء والأطفال.

ووزع المتظاهرون على ألاف المارة الألمان -الذين أظهروا تعاطفهم مع المظاهرة- بيانا بالألمانية كتبه السياسي والإعلامي الألماني البارز يورغن تودنهوفر، وقال فيه إن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي المنتخب لمدة أربع سنوات سيبقى انقلابا عسكريا معاديا للديمقراطية وغير مبرر بأي حال.

وقال إن "تبرير قادة الانقلاب لما فعلوه بالصراع بين العلمانية والأصولية الإسلامية هو محض هراء لأن الانقلاب قام من أجل الاستحواذ على السلطة والثروة وليس أكثر، ومثل ثورة مضادة استهدفت الإجهاض على ثورة 2011 السلمية ومكتسباتها الديمقراطية، وإعادة استنساخ نظام حسني مبارك البائد".

المصدر : الجزيرة