الإبراهيمي يشكك بعقد جنيف 2 الشهر المقبل

الأخضر الإبراهيمي - المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سوريا - الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد جلسة خاصة لبحث تطورات الأزمة السورية
undefined

شكك المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي مجددا اليوم في إمكانية عقد محادثات سلام في جنيف في منتصف الشهر المقبل، فيما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة الأميركية، بالمماطلة في تحديد موعد لعقد (جنيف-2) لإيجاد حل للأزمة السورية.

وقال الإبراهيمي في مقابلة مع قناة تيفي 5 وإذاعة فرنسا الدولية إن انعقاد المؤتمر ليس مؤكدا وإنه يحاول دعوة الأطراف المعنية ويشجع الجميع على القدوم إلى جنيف في النصف الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.

يشار إلى أن الإبراهيمي ذكر يوم الثلاثاء أن عقد الاجتماع ليس مؤكدا بنسبة 100%.

الأسد يتهم
من جهة أخرى نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن الأسد تصريحاته في مقابلة مع صحيفة تشرين السورية، بمناسبة ذكرى حرب 6 أكتوبر ضد إسرائيل في عام 1973، التي قال فيها إنه لا يوجد طرح محدد من أي دولة (لعقد مؤتمر جنيف 2) لأسباب ثلاثة.

وبيّن الأسد في المقابلة التي نشرت الأحد، أن السبب الأول يتمثل في أن الإدارة الأميركية لم تتمكّن من تحقيق انتصارات كبرى على الأرض في سوريا كانت تعتقد أنها ضرورية للوصول إلى جنيف2، حسب قوله، فيما أرجع السبب الثاني إلى "أنهم لم يتمكنوا من إيجاد ما يسمّونه المعارضة الموحّدة، والتي كانت تنتقل من تفكك إلى تفكك أكبر والمزيد من الانفراط".

أما السبب الثالث -بحسب الرئيس السوري- فهو عدم التمكن من خلق قاعدة شعبية لهذه المجموعات (المعارضة) على الأرض.

الأسد: شروط سوريا للتفاوض تتمثل فقط في عدم التفاوض مع الإرهابيين، وإلقاء السلاح، وعدم الدعوة للتدخل الأجنبي

أسباب المماطلة
واعتبر الأسد أن هذه الأسباب هي التي دفعت الأميركيين للمماطلة في عقد مؤتمر جنيف 2، معتقدا أن تستمر الإدارة الأميركية في ذلك، وبيّن أن سوريا جاهزة لكن الكرة في الملعب الأميركي والدول التابعة لأميركا في المنطقة.

وبالنسبة لشروط سوريا للتفاوض فقد بيّن الأسد في المقابلة ذاتها أنها تتمثل فقط في عدم التفاوض مع من وصفهم بالإرهابيين، وإلقاء السلاح، وعدم الدعوة للتدخل الأجنبي، معتبرا أن محاربة "الإرهاب" أولوية بالنسبة لسوريا ويجب التوحد لمواجهته.

وأعرب الأسد عن اعتقاده أن الغرب لم يتخل عن عقليته الاستعمارية، لافتا إلى أن "الغرب ما زال يعتمد على سياسة الهيمنة".

كما أشار الأسد إلى عدم ثقته بالجانب الأميركي، معتبرا أنه ليس من تاريخ الولايات المتحدة "الالتزام بأي شيء تقوله"، وأنها غير صادقة بموضوع التوافق مع روسيا.

وتابع "لم ينعكس هذا التوافق على الأقل حتى اليوم على أداء هذه الدول"، حيث لا تزال "السعودية تقوم بإرسال الإرهابيين وبدعمهم بالمال وبالسلاح، وما زالت تركيا تقدّم لهم الدعم اللوجستي وتسهّل لهم الحركة والدخول إلى سوريا".

ليس تنازلا
وأوضح الأسد أن موافقة بلاده على المبادرة الروسية لتفكيك سلاحها الكيميائي لا علاقة لها بالتهديدات الأميركية، قائلا لم تكن الموافقة (على المبادرة الروسية) تنازلاً لمطلب أميركي، ولم يكن هذا المطلب موجوداً أساساً، إنما كانت مبادرة استباقية في جانب منها لتجنيب سوريا الحرب، والمنطقة معها، ولكن الجانب الأهم هو أن تكون الخريطة السياسية الموجودة في العالم هي في خدمة المصالح السورية، والاستقرار في المنطقة.

وقال الأسد "إن هذه الأزمة (السورية) على شدّتها يجب ألا تخيفنا ولا تجعلنا نشعر بأننا نفقد الأمل".

المصدر : وكالات