جولة عربية للجربا وآمال فرنسية لجنيف 2

epa03796024 Head of the Syrian National Coalition, Ahmed al-Jarba (2-L) leaves after a meeting with Egyptian Foreign Minister Nabil Fahmy (not pictured) at the foreign ministry headquarters in Cairo, Egypt, 21 July 2013. Egypt said it would review relations with Syria, a month after the toppled president Mohamed Morsi severed them. Egypt had tightened entry regulations for Syrians, asking those willing to enter the county to obtain a visa and security approval. EPA/MOHAMMED SABER
undefined

بدأ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا جولة عربية لحشد التأييد قبل اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل. وفي الأثناء أعرب رئيس الحكومة الفرنسية عن أمله في نجاح مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، بما يؤدي لـ"تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات".

واستهل الجربا جولته العربية اليوم الخميس بالسعودية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر سياسي معارض مرافق للجربا بجولته، قوله إن "الجولة تشمل بلدانا عربية خليجية وكذلك الأردن".

ووفق المصدر، فإن جولة رئيس الائتلاف تأتي "استباقا لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف في التاسع من الشهر المقبل بمدينة إسطنبول (التركية). كما تهدف أيضا إلى توحيد المواقف بخصوص جنيف 2 وتأمين الغطاء العربي الذي طالب الجربا به سابقا في المحافل العربية والدولية كان آخرها في اجتماعات لندن التي حضرها 11 من بلدان أصدقاء الشعب السوري".

وفي سياق ذي صلة بمؤتمر جنيف 2 حول سوريا، قال رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك إيرولت في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية الخميس إن بلاده تأمل في إنجاح المؤتمر، وأن يؤدي ذلك إلى "تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات".

إنجاح المؤتمر
وأضاف إيرولت -الذي يبدأ اليوم زيارة لروسيا تستغرق يومين- أن إنجاح مؤتمر جنيف2 "يتطلب توفير الشروط كي يشارك الائتلاف الوطني السوري المعارض في المؤتمر وأن يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية بما في ذلك صلاحيات الرئاسة".

صحيفة حزب البعث أشادت بالإبراهيمي رغم تعرضه لحملة عنيفة (الفرنسية)
صحيفة حزب البعث أشادت بالإبراهيمي رغم تعرضه لحملة عنيفة (الفرنسية)

يأتي ذلك بعد تحذير أصدره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من احتمال فشل "جنيف2" حيث قال من العاصمة اليونانية أثينا -حيث يقوم بزيارة رسمية- إن قلب نظام الرئيس بشار الأسد بالقوة سيشكل "تهديدا هائلا" للمنطقة، لافتا إلى وجود اعتراضات على مؤتمر جنيف من أطراف سورية وعدد من الدول.

وعلى صعيد مواز، أشادت صحيفة سورية بالمبعوث العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ووصفته بـ"الدبلوماسي الخبير والمخضرم". وأشارت إلى أن جولته التي يتابعها في سوريا وشملت دولا أخرى معنية بالنزاع السوري "إيجابية".

وكتبت "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم بافتتاحيتها "اليوم يتابع الإبراهيمي جولته تحضيرا لما يمكن أن يسمى جنيف2 بلقاءات إقليمية ودولية يبدو أنها مريحة، فقد بدأها في سوريا بداية إيجابية لارتباطها بمتغيرات إقليمية ودولية وميدانية شعبياً وعسكرياً نحو الأفضل".

حملة عنيفة
ووصل الإبراهيمي الاثنين إلى دمشق بعد نحو سنة من الانقطاع عنها عقب زيارة في ديسمبر/ كانون الأول 2012 تلتها حملة رسمية وإعلامية عنيفة على المبعوث الدولي وصفته بـ"السائح المعمر الذي حظي برحلة ترفيهية حول عواصم العالم".

وزار الإبراهيمي خلال جولته التي تهدف إلى التحضير لجنيف2  كلا من تركيا ومصر وقطر وبلدانا أخرى إضافة إلى سوريا.

ولم يتحدد حتى الآن موعد المؤتمر، فقد سبق أن قال قدري جميل -نائب رئيس الوزراء السوري السابق- إنه ربما يعقد يومي 23 و24 نوفمبر/تشرين الثاني، كما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن النصف الثاني من الشهر ذاته.

وقد أرجئ عقد المؤتمر مرارا بسبب خلافات بشأن أهدافه والمشاركين، فالنظام السوري يرفض أي تنح للرئيس بشار الأسد في إطار عملية انتقالية، بينما ترفض المعارضة بالخارج بقاءه في السلطة.

يُشار إلى أنه قتل أكثر من 115 ألف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء الثورة.

المصدر : وكالات