برلمانيات يرتدين الحجاب بالبرلمان التركي
شاركت أربع نائبات تركيات في جلسات البرلمان اليوم الخميس وهن يتردين الحجاب لأول مرة، وذلك بعد شهر من إلغاء الحكومة -التي يقودها حزب العدالة والتنمية– حظر ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية، وسط احتجاج في أوساط العلمانيين الذين يعتبرونه انتهاكا لقواعد الدولة العلمانية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن نوابا آخرين في الحزب -الذي يقوده رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان– قدموا لهن التهنئة لدخولهن بالحجاب، ولم تكن النائبات الأربع يرتدين الحجاب من قبل.
وقبل دخولها البرلمان، قالت نورجان دالبوداك لوكالة رويترز "لا نعرف ماذا سيكون رد فعلهم، لكننا سندخل البرلمان مرتديات الحجاب وسنواصل عملنا".
وكانت مروة قاوقجي -التي انتخبت عام 1999عن حزب الفضيلة الإسلامي- قد حاولت آنذاك دخول البرلمان في جلسة أداء اليمين وهي ترتدي الحجاب، لكنها ووجهت بموجة رفض منعتها من أداء اليمين وحرمت من مقعدها البرلماني، ولكن النائبات الأربع تمكن بعد 14 عاما من الدخول والمشاركة في الجلسات، واعتمدن هذه المرة على دعم زملائهن في البرلمان.
يشار إلى أن حكومة أردوغان ألغت قبل شهر حظر ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية.
وينظر العلمانيون في تركيا إلى الحجاب باعتباره شعارا لما يسمى "لإسلام السياسي"، ويعتبرون ارتداءه في الأماكن العامة تحديا للأسس العلمانية للجمهورية التركية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك، وفق رأيهم.
وقالت ديليك أكانجو يلماز -وهي نائبة عن حزب الشعب الجمهوري- لرويترز إن "كل أعضائنا متفقون على أن حزب العدالة والتنمية يستغل الدين، ولن نقف أبدا صامتين أمام أفعال تهدف إلى تقويض مبدأ العلمانية".
غير أن يلماز أشارت إلى أن حزبها سيعترض ولكن بشكل "راق" هذه المرة، وذلك خلافا لما حصل مع قاوقجي عام 1999.