واشنطن: تخفيف عقوبات إيران مشروط بخطوات

epa03759211 US Undersecretary of State for Political Affairs Wendy Sherman (R) arrives next to US Ambassador to Syria Robert Ford (2-L) at the United Nations (UN) office in Geneva, Switzerland, 25 June 2013, in a bid to organize a conference on Syria. A widely anticipated peace conference for Syria will probably not take place next month as hoped, UN peace envoy to Syria Lakhdar Brahimi said. EPA/FABRICE COFFRINI / POOL
undefined

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس أنها ستبقي على العقوبات التي تفرضها على إيران رغم الحوار الجاري بينهما, لكنها تحدثت عن احتمال تخفيف محدود لتلك العقوبات في حال اتخذت طهران خطوات لاستعادة الثقة في ما يتعلق ببرنامجها النووي. وفي مقابل سعي واشنطن وطهران لتسوية الخلاف بينهما, كثفت إسرائيل حربها الكلامية بقولها إن إيران تطور صواريخ تستسطيع ضرب أميركا. 

وقالت وندي شرمان مساعدة وزير الخارجية مخاطبة أعضاء في الكونغرس إن إدارة الرئيس باراك أوباما ملتزمة تماما بإنفاذ العقوبات التي تفرضها من جانب واحد على إيران.

وأضافت أن بلادها ستبقي على العقوبات الأحادية القائمة إلى حين قيام إيران بخطوات من شأنها تهدئة المخاوف التي تبديها دول غربية -فضلا عن إسرائيل- بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني.

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ سنوات عقوبات منفردة بالتوازي مع العقوبات الأممية, تستهدف قطاع الطاقة الذي تعتمد عليه إيران إلى حد كبير, كما تستهدف القطاع المالي.

وشهدت الأيام القليلة الماضية ما وُصف بأنه تقارب غير مسبوق منذ ثمانينيات القرن الماضي بين واشنطن وطهران، من خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما، والإيراني حسن روحاني, وبين وزيري خارجية البلدين جون كيري ومحمد جواد ظريف, على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتوقع روحاني في تصريحات صحفية خلال وجوده في نيويورك التوصل إلى تسوية نهائية لأزمة الملف النووي خلال فترة تصل إلى ستة أشهر. ومن المقرر أن تعقد إيران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) جولة مفاوضات جديدة منتصف هذا الشهر في جنيف.

وفي التصريحات التي أدلت بها اليوم, عبرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي عن أملها في أن يتوقف مجلس الشيوخ عن فرض عقوبات إضافية على إيران قبل جولة المفاوضات تلك. وقالت إن الشرط لتخفيف العقوبات الأميركية يكمن في خطوات ملموسة وقابلة للتحقق من جانب إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي.

وقال أوباما خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلع هذا الأسبوع بواشنطن إن بلاده ستحاور الإيرانيين بانتباه, بينما دعاه نتنياهو إلى عدم تخفيف العقوبات عن الإيرانيين.

نتنياهو حث أوباما في اجتماعهما قبل أيام على مواصلة الضغط على إيران (الفرنسية)
نتنياهو حث أوباما في اجتماعهما قبل أيام على مواصلة الضغط على إيران (الفرنسية)

حرب كلامية
من جهته, قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن إيران تسعى لصنع صواريخ عابرة للقارات يمكن أن تضرب الولايات المتحدة يوما ما, وذلك في ما يراه مراقبون محاولة منه لنسف أي تقارب إيراني أميركي.

وصرح نتنياهو لمحطة تلفزيون سيبياس نيوز "لا يطورون تلك الصواريخ العابرة للقارات من أجلنا. يمكنهم الوصول إلينا بما لديهم.. إنها من أجلكم", في إشارة إلى الأميركيين. وأضاف أن المخابرات الأميركية تعلم ذلك مثلما تعلمه إسرائيل، على حد تعبيره.

بيد أن مسؤولا أمنيا إسرائيليا هوّن من تصريحات نتنياهو, قائلا إن  خطر الصواريخ الإيرانية العابرة للقارات ليس وشيكا حتى الآن. وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أيام من زيارته إلى واشنطن ومطالبته الرئيس الأميركي بعدم تخفيف العقوبات عن إيران.

وقال نتنياهو هذا الأسبوع في تصريحات له بواشنطن إن تل أبيب مستعدة للتحرك بمفردها لوقف ما يسميه الخطر النووي الإيراني, مرددا بذلك تهديدات سابقة صريحة وضمنية بضرب إيران. 

وكانت مسألة الصواريخ الإيرانية المفترضة العابرة للقارات قد ظهرت أول مرة بعد انفجار وقع في 2011 في قاعدة عسكرية إيرانية. وقال مسؤولون إسرائيليون حينها إن الحادث مرتبط بجهود لصنع صاروخ يصل مداه لعشرة آلاف كيلومتر, وهو مدى كاف للوصول إلى الولايات المتحدة.

وفي بداية العام الماضي, قال مسؤولون إسرائيليون إن إيران تحتاج إلى عامين أو ثلاثة لامتلاك مثل تلك الصواريخ التي يمكنها ضرب الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات