إزالة ملصقات معادية لأميركا في طهران

An anti-American poster depicting an American negotiator sitting at a negotiating table with a dog on his side is displayed next to a mosque in Palestine square in downtown Tehran on October 27, 2013. The Tehran municipality has removed the anti-American posters from the streets of the capital which questioned US honesty in nuclear talks with Iran, media reported. The move comes as President Hassan Rouhani, a reputed moderate, has made fresh overtures to the West, including direct talks between US and Iranian officials. AFP PHOTO/BEHROUZ MEHRI
undefined

أزالت سلطات مدينة طهران بعض الملصقات العملاقة المعادية للأميركيين والتي تشكك في صدق نية الولايات المتحدة في المفاوضات النووية مع إيران، وسط مؤشرات على أن طهران تسعى لتحسين علاقاتها بواشنطن، في وقت يستعد فيه البلدان لمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.  

يظهر في إحدى هذه الملصقات مفاوضان أميركي وإيراني يجلسان متواجهين حول مائدة، ويظهر الأميركي مرتديا في نصفه العلوي سترة وربطة عنق، لكنه يرتدي في نصفه الأسفل سروالا وحذاء عسكريين، في إشارة إلى ازدواجية لهجته، بينما يبدو الإيراني مادًّا يده بالسلام في مواجهة مخالب نسر، رمز الولايات المتحدة.

وتجيء إزالة بعض هذه الملصقات قبل أسبوع واحد من الذكرى الـ34 لعملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية بطهران التي أعقبها قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

غير قانونية
وقال هادي عياضي المتحدث باسم رئيس بلدية طهران إن بعض هذه الملصقات وضعت بشكل غير قانوني من قبل إحدى شركات الإنتاج الثقافي والإعلاني وبدون موافقة المجلس البلدي، ولذلك تمت إزالتها، دون أن يوضح الملصقات المعنية بالإزالة.

وذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إيرنا) أن ملصقات جديدة وضعت بشكل مستعجل استعدادا لإحياء الذكرى السنوية لعملية احتجاز الرهائن.

وأعلنت مجموعات محافظة أن التظاهرة السنوية التي تقام في هذه المناسبة ستكون أكبر من تظاهرات السنوات السابقة، ردا على بوادر التقارب مع الغرب التي أطلقها الرئيس حسن روحاني منذ انتخابه في يونيو/حزيران الماضي.

عدم ثقة بالأميركيين
من جانبه أكد محمد حساني مدير شركة عوج الثقافية والإعلامية التي وضعت هذه الملصقات، أن هذه الملصقات الإعلانية حصلت على الترخيص الرسمي ولا تعني أي عداء للمفاوضات مع الأميركيين ولا تعارض سياسة الرئيس روحاني، كما أنها صُممت قبل فوز روحاني بمنصب الرئاسة، وإنما تدل على نوع من عدم ثقة إيران بالأميركيين.

وكان الرئيس روحاني قد تحدث هاتفيا في سبتمبر/أيلول الماضي مع نظيره الأميركي باراك أوباما في اتصال غير مسبوق على هذا المستوى بين البلدين منذ الثورة الإيرانية عام 1979. كما التقى وزيرا خارجية البلدين في نيويورك.

وانتقد بعض المسؤولين الإيرانيين المحافظين هذه البادرة التي انتقدها أيضا المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي واصفا بعض تحركات روحاني في نيويورك بأنها غير مناسبة.

وأطلق في الأسابيع الأخيرة نقاش حول جدوى الاستمرار في ترداد هتاف "الموت لأميركا" في مناسبات رسمية، حيث اعترض المحافظون على إلغائه، مشددين على أنه لا يمكن لإيران أن تثق بالولايات المتحدة.

واستأنفت ايران ومجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) المفاوضات حول الملف النووي الإيراني منتصف أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وتشتبه دول هذه المجموعة في أن طهران تسعى للحصول على السلاح النووي تحت ستار برنامجها النووي المدني.

المصدر : وكالات