الكونغرس يرجئ العقوبات وإيران ترحب بالتقارب
قال مشرعون في الكونغرس الأميركي إن من غير المرجح أن يفرض مجلس الشيوخ سلسلة جديدة من العقوبات على إيران إلى أن تعقد طهران محادثات نووية مع القوى الكبرى في وقت لاحق من الشهر الجاري. يأتي ذلك فيما أيد البرلمان الإيراني بشدة الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس حسن روحاني في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي لتبديد انعدام الثقة بإيران والتي انتهت بمكالمة هاتفية تاريخية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ويُعد تأييد البرلمان -الذي تهيمن عليه فصائل سياسية شديدة الولاء للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي– مؤشراً آخر على ما يتمتع به روحاني من دعم من المؤسسة الإيرانية.
ولم يعلق خامنئي -وهو أقوى شخصية في إيران- على رحلة روحاني علانية حتى الآن.
وعلى الجانب الأميركي قال أحد المساعدين في الكونغرس إنه كان من المقرر أن تنظر لجنة البنوك في مجلس الشيوخ خلال سبتمبر/أيلول في مجموعة من العقوبات مررها مجلس النواب الأميركي في يوليو/تموز لكنها لن تفعل في الوقت الراهن إلا بعد بضعة أسابيع على الأقل.
ويقر المشرعون في الولايات المتحدة أن فكرة إرجاء فرض عقوبات جديدة جاءت متعمدة بغية توفير مناخ أفضل في محادثات جنيف.
ونقلت وكالة رويترز عن السيناتور بوب كروكر -أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وعضو لجنة البنوك- القول "جرت بعض المناقشات حول ما إذا كان من الأفضل الآن في الوقت الذي تجري فيه المحادثات أن نبقي فقط على العقوبات القائمة".
غير أنه أكد أن الكونغرس عامة لا يزال متشككاً بشدة في إيران ويؤيد تشديد العقوبات عليها بسبب برنامجها النووي.
وكانت كاثرين آشتون -مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي– أوضحت الاثنين الماضي أنها تفضل ألا يفرض الكونغرس الأميركي أو أي جهات أخرى عقوبات جديدة على إيران قبل المحادثات النووية المزمع عقدها قريباً.
وذكر مساعدون برلمانيون على دراية بالموضوع أن بعض المسؤولين بإدارة أوباما ظلوا يضغطون خفية على الكونغرس لإرجاء فرض العقوبات.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الإيراني روحاني بأنه "ذئب في ثياب حمل يظن أن بإمكانه خداع أعين المجتمع الدولي".
وقال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن السبيل الوحيد لمنع إيران سلمياً من تطوير أسلحة نووية هو الإبقاء على عقوبات مشددة إلى جانب تهديد عسكري يعتد به، وإن اسرائيل مستعدة للوقوف بمفردها لحماية نفسها.