تركيا تنفي كشف أسماء جواسيس إسرائيليين لإيران

لقاء اليوم - أحمد داوود أوغلو / وزير الخارجية التركي - 06/04/2013
undefined

نفت الحكومة التركية الخميس تقريرا بصحيفة واشنطن بوست الأميركية أشار إلى أن الاستخبارات التركية سلّمت الاستخبارات الإيرانية قائمة بأسماء إيرانيين يعملون لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).

وأكد ديفد إغناتيوس المتخصص في صحافة الاستقصاء بواشنطن بوست أن تركيا كشفت بمبادرة من رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، لأجهزة المخابرات الإيرانية هويات عشرة إيرانيين على الأقل كانوا على اتصال بضباط المخابرات الإسرائيلية في تركيا.

وحسب المصدر نفسه كانت المخابرات الإسرائيلية تدير على ما يبدو قسما من شبكة تجسسها على إيران انطلاقا من أراضي تركيا التي تملك حدودا مشتركة مع إيران.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن العلاقات التركية الإسرائيلية ساءت بشكل كبير، حتى إن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سلّمت قائمة بأسماء 10 من العملاء المحليين الإيرانيين الذين وصلوا إلى تركيا للاجتماع بمشغّلهم في الموساد الإسرائيلي.

وتعود الوقائع التي تحدثت عنها واشنطن بوست إلى بداية 2012.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في تصريح في مدينة كونيا (وسط) "إن المزاعم بشان هاكان فيدان لا أساس لها"، حسبما أوردت وكالة دوغان للأنباء.

وأضاف الوزير أن "هذه المعلومة الخاطئة تظهر مدى امتياز العمل الذي يؤديه فيدان"، منددا بهذا "الافتراء" الهادف إلى تلطيخ "السمعة المحترمة" التي تحظى بها تركيا. وشدد أوغلو على "أن فيدان وباقي عناصر الأمن مسؤولون فقط أمام الحكومة التركية والبرلمان التركي".

وفيدان مستشار مقرب منذ سنوات من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

وكانت تركيا وإسرائيل في السابق حليفين إقليميين، لكن مقتل تسعة مدنيين أتراك في هجوم شنه كوماندوز إسرائيلي في 2010 على سفينة تركية ضمن أسطول إنساني كان في طريقه لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، أضر بشدة بالعلاقات بين البلدين.

وقدمت إسرائيل اعتذارها في مايو/أيار الماضي، لكن التطبيع المرتقب للعلاقات لم يحصل حتى الآن. وجرت عدة لقاءات منذ مايو/أيار الماضي بين مسؤولي البلدين حول قيمة التعويضات التي ستدفع للضحايا الأتراك، لكن المفاوضات لم تثمر حتى الآن.

وتتهم إيران منذ فترة طويلة إسرائيل بالتجسس على أراضيها وبالمسؤولية عن عمليات اغتيال العديد من العلماء المتخصصين في المجال النووي.

المصدر : وكالات