قصف مستمر بسوريا في أول أيام العيد
شهدت أحياء عديدة في العاصمة السورية دمشق في أول أيام عيد الأضحى سقوط قذائف وصواريخ خلفت قتلى وجرحى, وأغار الطيران الحربي والمروحيات على العديد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، فيما استهدف الثوار بالصواريخ مناطق في وسط دمشق.
ففي حي التضامن بالعاصمة السورية خلف انفجار قنبلة في مسجد أبي ذر الغفاري قتلى وجرحى في صفوف المصلين، وقال ناشطون إن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف للجيش السوري على مخيم اليرموك، كما قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في حماة في غارة جوية على بلدة اللطامنة بريف المحافظة والتي تسيطر عليها المعارضة، وشهدت البلدة 11 غارة جوية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما وقع قتلى في قصف على قرية الشيخ علي بريف حلب.
وبثت قناة الإخبارية السورية اليوم صورا لما قالت إنه هجوم بقذائف صاروخية استهدف منطقة دُمّر البلد غربي دمشق، وجاء هذا الاستهداف بعد فترة من أداء الرئيس السوري بشار الأسد صلاة العيد في جامع حسيبة الكائن في منطقة مشروع دُمر الذي لا تفصله مسافة كبيرة عن قصر الشعب بالربوة، وطال حي المهاجرين والمالكي والمزرعة والميدان وباب شرقي وباب توما والقنوات.
ريف دمشق
وفي ريف دمشق الجنوبي قتل أربعة وأصيب آخرون في قصف جوي وبري مدفعي لبلدة البويضة، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف البلدة بين الجيش الحر والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي، وفقا لشبكة شام.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط قذائف وصواريخ محلية على أحياء المزرعة والجزماتية والمهاجرين بدمشق، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
وتعرضت مناطق مختلفة من ريف العاصمة لقصف الطيران الحربي، حيث تحاول القوات النظامية السيطرة على مزيد من البلدات بالريف الجنوبي. وقالت لجان التنسيق إن 13 غارة جوية استهدفت صباح اليوم داريا مما أدى إلى وقوع إصابات.
مناطق مختلفة
كما طال القصف ريف حماة وحلب ودرعا، وفي ريف حماة الشمالي سيطر الجيش الحر على حاجز لحايا، وفي ريف اللاذقية قصفت قوات النظام السوري منطقة جبل الأكراد بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وتدور معارك ضارية على أسوار مطار دير الزور العسكري.
في سياق آخر، قال نشطاء الثلاثاء إن مقاتلين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة اشتبكوا مع مقاتلين محليين من لواء عاصفة الشمال عند موقع باب السلام الحدودي مع تركيا.