سنودن يحذر من عواقب التجسس
حذر إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي اللاجئ في روسيا من عواقب التجسس ومما أسماها المخاطر المحدقة بالديمقراطية وذلك في شريط فيديو بثه موقع ويكيليكس هو الأول منذ لجوئه إلى روسيا.
وقال سنودن في شريط قصير بثه في وقت متأخر مساء الجمعة موقع ويكيليكس -الذي نشر مئات آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية- "إذا لم نتمكن من فهم سياسات وبرامج حكوماتنا لا يمكننا أن نوافق عليها".
وظهر سنودن في الفيديو وهو يرتدي بدلة سوداء وقميصا أزرق دون ربطة عنق وكان يبدو مرتاحا خلال عشاء في موسكو مع أربعة عناصر سابقين في الاستخبارات الأميركية في مكان لم يكشف عنه. وقد سلم العناصر الأربعة سنودن جائزة "لاستقامته في العمل الاستخباراتي".
وقال "يحدونا أمل بأن يقتدي به آخرون بنفس الاستقامة الأخلاقية، ويوضحوا جوانب الظل بكشف الجرائم التي تهدد حقوقنا المدنية كمواطنين أحرار" مؤكدا في الشريط أن التجسس في كل الاتجاهات "بعيد جدا" عن البرامج الشرعية وأنه "بمثابة شبكة واسعة تضع تحت المراقبة شعوبا برمتها".
وأضاف مخاطبا رفاقه "في العالم أجمع، يدرك الناس أن تلك البرامج لم تعد تضمن لنا الأمن, إنها تضعف اقتصاداتنا وبلداننا وتحد من حريتنا في التعبير والتفكير والعيش ومن قدرتنا على الابتكار وإقامة علاقات وشراكة بكل حرية".
ومنحت موسكو سنودن (30 سنة) اللجوء المؤقت في الأول من أغسطس/آب في روسيا بعد أن قضى أكثر من شهر في منطقة الترانزيت في مطار شيريميتييفو بموسكو التي وصلها والده الخميس الماضي.
وشدد راي ماكغوفرن -المحلل السابق في وكالة المخابرات الأميركية "سي آي أي"- على أن جمعيته "فخورة بتكريم قرار سنودن اتباع ما يمليه عليه ضميره وإعطاء الأولوية للخير العام بدلا من الاهتمام بمستقبله".
يذكر أن واشنطن تتهم سنودن بالخيانة لكشفه أن وكالة الأمن القومي الأميركية تقوم بالتجسس على الاتصالات الهاتفية والإنترنت بالولايات المتحدة, وطالبت واشنطن عدة مرات بتسليم سنودن إلى بلاده حيث وجهت إليه اتهامات بالتجسس بعدما كشف عن برامج تنصت إلكترونية في العالم تقوم بها الولايات المتحدة.