مصادمات بين مستوطنين وفلسطينيين بالضفة
تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت لوضع حد لصدامات اندلعت بين مستوطنين يهود وفلسطينيين في قصرة في شمال الضفة الغربية وذلك بعد أن اقتلع المستوطنون أشجارا من أراض فلسطينية.
واغتنم مستوطنون الضباب للاقتراب من بلدة قصرة واقتلاع أشجار زيتون زرعت أخيرا، فقام مزارعون فلسطينيون برشقهم بالحجارة، بحسب مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.
ووفق فلسطينيين، فإن بعض القرويين أصيبوا بجروح بسبب قنابل الغاز المدمع التي أطلقها جيش الاحتلال.
وأكدت متحدثة باسم الجيش أن "مواجهات حصلت السبت قرب إيش كوديش وجرى فيها تبادل التراشق بالحجارة". وأضافت أن جنودا وصلوا إلى مكان الحادث ويحاولون وقف الصدامات، مشيرة إلى إصابة مستوطن واحد بجروح طفيفة.
وكانت مواجهات قد اندلعت بين سكان في مستوطنة إيش كوديش العشوائية في جنوب نابلس وبين سكان قصرة يوم الثلاثاء بعدما اتهم الفلسطينيون المستوطنين باقتلاع أشجار الزيتون وإلحاق الضرر بمزروعاتهم.
وقال فلسطينيون إن أشجار الزيتون التي جرى اقتلاعها السبت كانت زرعت بعد حادث الثلاثاء.
وعلى صعيد الاستيطان أيضا، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الجمعة أنه بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعمه لخطط الاستيطان المثيرة للجدل في "أي 1" الشهر الماضي، يبدو أنه يتردد في تنفيذها. وقالت إن تغييرات عديدة طرأت على خطط البناء المثيرة للجدل منذ التصريح الذي أدلى به نتنياهو.
ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على الخطط ولكن مكتب رئيس الوزراء أصدر أمرا بعدم تقديمها للجنة التخطيط والبناء آنذاك.
ولم ينف مكتب نتنياهو تأجيل تنفيذ الخطط ولكنه قال "لم يطرأ أي تغيير على القرار الخاص بمواصلة الترويج للخطة أي 1". ويبلغ عدد الوحدات السكنية التي تمت الموافقة على بنائها في المنطقة ثلاثة آلاف وحدة.