أوروبا تنفي تحديد موعد لمفاوضة إيران

EU foreign policy chief Catherine Ashton speaks at a press conference in Moscow, on June 19, 2012, after taking part in the talks on the controversial Iranian nuclear programme
undefined
 نفى الاتحاد الأوروبي تحديد موعد لإجراء مزيد من المفاوضات النووية مع إيران، في وقت رحبت فيه طهران "بإرادة الدول الكبرى" استئناف هذه المفاوضات، معربة عن أملها بألا تجدد تلك الدول "أخطاءها السابقة".

وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون، إن المناقشات بشأن تحديد موعد ومكان إجراء المفاوضات ما زالت مستمرة، مشيرا إلى أن مسؤولين كبارا من الاتحاد وإيران تحدثوا يوم 31 ديسمبر/كانون الثاني الماضي بشأن الجولة المقبلة "التي نتمنى أن تجرى قريبا".

وفي وقت سابق اليوم، قال كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي للصحفيين خلال زيارة إلى الهند، إن بلاده طرحت على القوى الكبرى اقتراحات من أجل التعاون، قائلا "تقرر أنهم سيدرسون تلك الاقتراحات وسيردون على إيران، والآن مضت ستة أشهر، لكنهم أعربوا مؤخرا عن استعدادهم للتفاوض"، مشددا على أن بلاده مصممة على الدفاع عن حقوقها.

يشار إلى أن القوى الست (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين) التي تقود آشتون المفاوضات مع إيران بالنيابة عنها، فشلت في إحراز تقدم خلال ثلاث جولات تفاوض منذ أبريل/نيسان الماضي.

ولم يبد أي من الجانبين رغبة في إنهاء المفاوضات تماما، وهو ما يرجع جزئيا إلى مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى اشتعال حرب إذا هاجمت إسرائيل إيران.

وقد عقدت آخر جولة من المفاوضات بين الجانبين بموسكو في يونيو/حزيران الماضي، وأعقبتها مفاوضات فنية على مستوى منخفض عقدت في إسطنبول. وتجري حاليا اتصالات بين طهران والدول الست الكبرى لتحريك المفاوضات المتعثرة.

ورفضت إيران خلال محادثات موسكو اقتراح تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وإغلاق محطة فوردو الواقعة تحت الأرض قرب مدينة قم، وتصدير مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.

كما سعت في المقابل إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم، رغم قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو إلى تعليق التخصيب فورا، حيث يشتبه في أنه سيمكنها من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

المصدر : وكالات