متظاهرون من الجنوب ينضمون لمعتصمي الرمادي
انضم متظاهرون من كربلاء وذي قار ومدينة الصدر ببغداد إلى المعتصمين في الرمادي اليوم، تأييدا لمطاليبهم. فيما يتواصل الاعتصام في سامراء والموصل، وسط دعوات لتوسيع نطاق الاحتجاجات يوم غد الجمعة لتشمل محافظتيْ بغداد وديالى.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن وفودا ومتظاهرين من محافظات كربلاء وذي قار (جنوب بغداد) وآخرين من مدينة الصدر ببغداد وصلوا اليوم إلى الرمادي، يتقدمهم رجال دين ووجهاء من الشيعة لدعم مطالب المعتصمين هناك.
امتداد المظاهرات
وكان المعتصمون في مدينة الرمادي أعلنوا قائمة من المطالب من حكومة نوري المالكيتضم 12 بنداً بدعم من عبد الملك السعدي أحد كبار علماء الدين العراق، أبرزها إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وتعليق العمل بالمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
كما طالب المعتصمون بإيقاف العمل بقانون المساءلة والعدالة, إضافة إلى إصدار قانون للعفو العام، وإلغاء قيادات العمليات الأمنية في جميع مناطق العراق، وإعادة التحقيق في القضايا التي تخص رموزاً دينية ووطنية.
وشملت قائمة المطالب "إجراء تعداد سكاني بإشراف دولي قبل إجراء الانتخابات العامة" وهو ما فسره مراسل الجزيرة أيوب رضا بأنه يهدف إلى معرفة التغيير الديموغرافي الذي طرأ على البلد بعد الغزو الأميركي في ظل الحديث عن منح الجنسية لعدد كبير من غير العراقيين.
في غضون ذلك انتقد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي اليوم الخميس تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي بشأن سقوط شرعية رئيس البرلمان بسبب مواقفه المؤيدة للمظاهرات الشعبية في عدد من المدن العراقية.
وقال النجيفي في بيان صحفي وزع اليوم إن "الشعب العراقي الذي منح رئيس مجلس النواب شرف تمثيله هو وحده القادرعلى انتزاع هذا التمثيل في انتخابات حرة ديمقراطية شفافة وليس أهواء الذات الحكومية التي وجدت في خروج المواطنين للمطالبة بحقوقهم ورفض الظلم والطغيان وإذلال المواطنات البريئات والمواطنين الابرياء خروجا على إرادة برجها العاجي".
وأضاف "على الذين يلوحون بلي عنق الدستور حسب أمزجتهم ومصالحهم ومنافعهم وتشبثهم المستميت بسلطة لم تحترم الشعب قدر ما أذلته ولم تنفع الشعب قدر ما أفقرته وأعوزته ولم تحل أزماته قدر صناعتها لأزمات أعنف وأقسى".