جهود لبدء تحقيقات بالجرائم المرتكبة بسوريا
قال المعارض السوري البارز رضوان زيادة إن مناقشات تجري بين ناشطين دوليين لحقوق الإنسان ومعارضين سوريين للبدء بتحقيقات حول جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.
وجاء كلام زيادة في إطار (مؤتمر العدالة الانتقالية: المحاسبة والمصالحة) الذي بدأ أمس في تركيا ويختتم اليوم بمشاركة سوريين قالوا إنهم فقدوا عائلاتهم في الأزمة الحالية لبلادهم.
وبحسب زيادة -وهو أيضا مدير المركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية- فإن "من بين الأولويات الرئيسية فتح تحقيق ومحاسبة الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومحاسبتهم على المستويين المحلي والدولي".
وأضاف قائلا "نقترح أنه ما دامت سوريا أصبحت مجتمعات منقسمة فإن من الأفضل كثيرا اللجوء إلى المستوى الدولي لأن ذلك سيساهم على الأقل في تسهيل الاستعدادات للمصالحة في المستقبل".
وأشار زيادة إلى أنه لن يستثنى الجيش السوري الحر من التحقيقات، حيث إنه "ربما ارتكب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بالتعذيب"، رغم تأكيده أن ما ارتكبه "لا يقارن على الإطلاق بجرائم الحرب التي اقترفها (الرئيس السوري بشار) الأسد".
وحضر المؤتمر أيضا القاضي السابق وأحد الشخصيات البارزة في المعارضة هيثم المالح، الذي شدد على أن فترة العدالة الانتقالية في سوريا تتطلب "عملا جادا"، لأن حكومة الأسد "أفسدت منظومة العدالة".
وعبر عن الأمل في أن هذه الاجتماعات ستتوصل إلى "وسيلة لتشكيل مجموعات للتحقيق في هذه الجرائم، لأن هناك جريمة ترتكب الآن في سوريا".
ومن المتوقع الإعلان عن تشكيل لجنة وطنية تحضيرية للعدالة الانتقالية في ختام أعمال المؤتمر.