الخرطوم وجوبا تبحثان تنفيذ الاتفاقات الأمنية

Addis Ababa, -, ETHIOPIA : Sudan’s Minister of Defence, Abdel -Rahim Mohamed Hussein (L), greets Pagan Amum, chief negotiator for South Sudan ahead of security (R) talks in Addis Ababa on April 2, 2012. Talks were scheduled to take place on March 31, 2012 but were stalled when Juba accused the North of “waging war” following seven days of violence in Unity State, which the North denied. Delegations from the North and South finally met to discuss the ongoing crisis. South Sudan split from the North in July following two decades of civil war, but tension have remained high between two nations which have failed to agree
undefined
بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مباحثات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
 
ويبحث الوفدان برئاسة وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين ونظيره الجنوبي جون كونج وبحضور الوسيط الأفريقي ثابو ميبكي مسائل تنفيذ الاتفاقات الأمنية بين البلدين الموقعة في سبتمبر/أيلول من العام الماضي بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت.

وقال مراسل الجزيرة من مقر المحادثات هيثم أويت إن الاجتماعات تركز على وضع جداول زمنية بشأن الاتفاقات التي وقعت بشأن الترتيبات الأمنية، قبل القمة الأفريقية المقررة في وقت لاحق هذا الشهر.

وأضاف أن الاجتماعات تأتي بعد يوم من انعقاد اللجنة التشاورية المشكلة من الجانبين بخصوص منطقة أبيي التي شهدت خلافات بشأن تمثيل السودان وجنوب السودان في إدارة المنطقة المتنازع عليها.

ويؤمل أن تحرز المحادثات تقدما بشأن الخلافات حول عدد من القضايا العالفة منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011 وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية وعبور النفط عبر الشمال الذي توقف بسبب خلاف حول رسوم العبور.

وتتضمن التفاهمات الأمنية إنشاء منطقة أمنية منزوعة السلاح بين البلدين، ووقف كل منهما إيواء ودعم معارضة الطرف الآخر.

وتتمسك الخرطوم بخصوص هذا البند بضرورة فك الجنوب ارتباطه مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال الذين يقاتلون الخرطوم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين، وكانوا سابقا ضمن الجيش الشعبي الجنوبي، وهو مطلب وصفه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في وقت سابق بالمستحيل.

ووضع توقيع اتفاق سلام في 2005 -الذي جرى ضمنه الاستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين- حدا لسنوات طويلة من الحرب، لكنه ترك مسائل عدة عالقة، بينها تقاسم الموارد النفطية وترسيم الحدود، ووضع رعايا كل من الدولتين على أراضي الدولة الأخرى ومستقبل منطقة أبيي.

وتحولت التوترات الناجمة من هذه الخلافات إلى معارك عنيفة على الحدود في أبريل/نيسان 2012، مما أثار مخاوف من دخول البلاد في مواجهة جديدة، ومنذ ذلك الوقت يمارس المجتمع الدولي ضغوطا لتسوية الخلافات بين الدولتين.

المصدر : الجزيرة + وكالات