مشادة أميركية إسرائيلية بشأن إيران
قال عضو في الكونغرس الأميركي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتد غاضبا من السفير الأميركي لدى بلاده دانييل شابيرو الشهر الماضي تعبيرا عن حيرته إزاء افتقار إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الوضوح في موقفها بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأدلى مايك روجرز -رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وهو جمهوري- بأول تعقيب علني له عن الاجتماع الذي عقد في أواخر أغسطس/آب في مقابلة مع إذاعة في ميشيغان وكان روجرز قد حضر الاجتماع.
وقال روجرز "الآن لا يعتقد الإسرائيليون أن هذه الحكومة (الأميركية) جادة حينما تقول إن كل الخيارات مطروحة للبحث، والأهم أن الإيرانيين لا يعتقدون ذلك أيضا ولهذا فإن البرنامج ماض قدما".
وقال روجرز إنه إذا لم تظهر الولايات المتحدة لإسرائيل مزيدا من الوضوح بشأن ما تعتبره "خطوطا حمرا" فيما يتعلق بالبرنامج النووي لإيران فإن إسرائيل قد توجه ضربة لمنشآت إيران النووية.
وأضاف "أعتقد أنهم على الأرجح سيفعلون ذلك إذا لم نغير موقفنا بإيضاح أكبر، ما هي الخطوط الحمر من منظور الولايات المتحدة؟".
وتعكس المشادة بين نتنياهو والسفير الأميركي لدى إسرائيل الخلاف العميق بشأن كيفية التعامل مع إيران والذي حاول الجانبان التهوين من شأنه علانية.
وكان الغرض الأصلي للاجتماع هو أن يناقش نتنياهو وشابيرو مسائل التعاون الاستخباراتي وأمورا أخرى وقال روجرز إن الاجتماع تطور إلى مشادة واجه فيها نتنياهو شابيرو بالتعبير عن الاستياء الشديد من افتقار موقف الحكومة الأميركية للوضوح بشأن برنامج إيران النووي.
وقال روجرز "عدم الوضوح بشأن موقف الولايات المتحدة من تلك المسائل أثار الكثير من المشكلات والقلق الذي فيما أعتقد لا يفيد العالم ولا السلام".