الرئيس الصومالي يطمئن سكان كيسمايو

Somalia's new president Hassan Sheikh Mohamud arrives at his official inauguration ceremony on September 16, 2012 in Mogadishu. Mohamud took office on September 16, calling for an end to terrorism in a nation mired in conflict for more than two decades. AFP PHOTO/MOHAMED ABDIWAHAB
undefined

وصف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود العمليات العسكرية المشتركة بين القوات الصومالية والأفريقية في كيسمايو التي أسفرت عن انسحاب حركة الشباب المجاهدين من المدينة، بأنّها إنجاز مهم بالنسبة للصومال، غير أن سكان المدينة يخشون من الفراغ ومما وصفوه بتصفية الحسابات.

ودعا شيخ محمود سكان كيسمايو إلى الهدوء والتعاون مع الأجهزة والقوات الأفريقية الصومالية المشتركة لتحقيق الأمن في المدينة قائلاً إنّ إدارته ستقود عملية مصالحة شاملة. وناشد المنظمات الإنسانية تقديم المساعدات العاجلة لسكان كيسمايو.

وكانت حركة الشباب المجاهدين قد انسحبت من المدينة مساء يوم الجمعة بعدما سيطرت على المدينة نحو أربع سنوات، بعد أن توقعت هجوما وشيكا يشنه الجنود الكينيون والصوماليون الذين أنزلوا على مشارف المدينة قبل 24 ساعة.

‪القوات الكينية والصومالية لم تدخل كيسمايو بعد‬ (الجزيرة)
‪القوات الكينية والصومالية لم تدخل كيسمايو بعد‬ (الجزيرة)

فراغ
غير أن سكان المدينة أعربوا في اتصالات هاتفية مع وكالة الصحافة الفرنسية عن خشيتهم مما وصفوه بالفراغ الذي خلفته حركة الشباب ولا سيما أن قوات التحالف الأفريقية لم تدخل المدينة بعد.

وتحدث بعض السكان عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل منذ مغادرة الشباب المجاهدين للمدينة، أحدهم من الأعيان التقليديين، في ما وصفوه بتصفية حسابات.

وقال عبد الله عدن "قتل مجهولون ثلاثة مدنيين بينهم أحد الأعيان، والأجواء متوترة منذ أمس" السبت.

أما محمد إسحق -وهو أيضا من سكان كيسماويو- فتحدث عن سقوط أربعة مدنيين بينهم اثنان من الأعيان.

وأكد ساكن آخر يدعى شهيب محمد أن "المحلات التجارية ما زالت مغلقة، والنقل العمومي متوقف منذ السبت".

يشار أيضا إلى أن المقرات الرسمية تعرضت لنهب واسع النطاق من قبل أهالي المدينة، واقتحم العشرات من السكان مقر الإدارة المحلية، ومقر الشرطة وغيرها، وأخذوا منها أمتعة مدنية، مثل الأثاث المنزلي وغيره.

وتكون حركة الشباب الإسلامية التي تقاتل منذ 2007 القوات الصومالية المدعومة من قبل المجتمع الدولي، قد خسرت بسقوط كيسمايو مركزا اقتصاديا مهما وأبرز وسيلة لاستيراد الأسلحة من المحيط الهندي.

دخول الجيش
من جانبه أكد الجنرال عبد الكريم يوسف ديغويدان مساعد قائد الجيش الصومالي للصحافة الفرنسية أن "قواتنا ستدخل سلميا المدينة قريبا جدا، لكن قبل ذلك هناك تدابير يجب اتخاذها لنزع ألغام زرعها على ما يبدو المقاتلون الموالون لتنظيم القاعدة".

وكانت قيادة قوات الاتحاد الأفريقي بالصومال (أميسوم) قد أعلنت في وقت سابق أنها دخلت بنجاح مدينة كيسمايو، وأكد بيان صادر عن القسم الإعلامي الجمعة -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن مزيدا من القوات الأفريقية المتمثلة بالقوات الكينية في طريقها لكيسمايو لتعزيز القوات التي دخلت المدينة.

وكانت القوات الكينية قد دخلت الصومال في أكتوبر/تشرين الأول للمساهمة في القضاء على حركة الشباب وانضمت بعدها إلى "أميسوم".

المصدر : الجزيرة + وكالات