نجاد يهاجم إسرائيل ويستبعد تقدما بالنووي

Iran's President Mahmud Ahmadinejad gestures during a press conference held in Rio de Janeiro, on June 21, 2012 in the framework of the UN Rio+20 Conference on Sustainable Development. During the summit, Ahmadinejad spoke with UN chief Ban Ki-moon about the showdown over Iran's
undefined

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاثنين إن إسرائيل ليس لها جذور في تاريخ الشرق الأوسط، بينما لإيران جذور ضاربة في التاريخ منذ آلاف السنين، مستبعدا في الوقت نفسه حدوث أي تقدم في المفاوضات حول برنامج إيران النووي قبل الانتخابات الأميركية.

وأضاف أحمدي نجاد في تصريح للصحفيين في نيويورك حيث من المقرر أن يحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إسرائيل "ليس لها جذور في التاريخ. إنها حتى لا تدخل في المعادلة بالنسبة لإيران".

وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تأخذ التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عليها مأخذ الجد، وشدد في الوقت نفسه على أن إيران مستعدة للدفاع عن نفسها ضد أي عدوان.

وشدد على أن "القضية النووية ليست مشكلة، لكن المهم هو التوجه الذي تتخذه الولايات المتحدة بشأن إيران. نحن مستعدون للحوار لحل جذري للمشاكل"، لكن بشرط أن يقوم ذلك على "النزاهة والاحترام المتبادل".

وفي مقابلة أخرى مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية نشرت اليوم الاثنين، استبعد أحمدي نجاد حدوث أي تقدم في الأزمة النووية بين بلاده والغرب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

خلاف أميركي إسرائيلي بشأن التعامل مع ملف إيران النووي (الفرنسية-أرشيف)
خلاف أميركي إسرائيلي بشأن التعامل مع ملف إيران النووي (الفرنسية-أرشيف)

وقال إن "التجربة أظهرت أن القرارات المهمة والرئيسية لا تتخذ في فترة ما قبل الانتخابات"، وأعرب عن استعداد إيران للتوصل إلى اتفاق يحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب، ولكنه شكك في "استعداد الغرب للتفاوض بنية حسنة".

وأضاف "لقد كنا مستعدين على الدوام، ونحن الآن مستعدون للتوصل إلى اتفاق يعالج المخاوف الغربية"، مشيرا إلى أن بلاده تقدمت بالعديد من المقترحات في هذا الإطار.

وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مجلس الأمن الأسبوع الماضي من نفاد الوقت للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض، بينما قال الاتحاد الأوروبي إنه يدرس فرض مزيد من العقوبات ضد إيران.

ومن المقرر أن تجري مجموعة (5+1) التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إضافة إلى ألمانيا محادثات في نيويورك الخميس المقبل بشأن الأزمة الإيرانية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ألمح في مناسبات عديدة إلى أن إسرائيل قد تضرب مواقع نووية إيرانية، وانتقد موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يطالب بإعطاء العقوبات والدبلوماسية المزيد من الوقت لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران التي تقول إن برنامجها النووي سلمي لتوليد الكهرباء.

وأمس الأحد قال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي إن بلاده قد تشن هجوما وقائيا على إسرائيل إذا تأكد لها أنها تعد لمهاجمتها، وأكد في الوقت نفسه أن إيران لن تكون البادئة بأي حرب.

ومن المقرر أن تعقد اجتماعات رفيعة المستوى بشأن البرنامج النووي الإيراني والأزمة السورية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن دبلوماسيين من الأمم المتحدة لا يتوقعون حلا سريعا لأي من القضيتين.

المصدر : وكالات