سحب التعزيزات الأميركية من أفغانستان
سحبت الولايات المتحدة 33 ألف جندي أميركي من أفغانستان كانت أرسلتهم إدارة الرئيس باراك أوباما لتعزيز قواتها في البلاد اعتبارا من نهاية عام 2009 بحسب مسؤولين عسكريين أميركيين.
وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع اليوم الخميس إن آخر مجموعة من تعزيزات القوات في أفغانستان التي أمر بها أوباما قبل ثلاثة أعوام غادرت البلاد، وعاد الوجود الأميركي إلى مستويات ما قبل الزيادة، حيث لم يعد يوجد سوى 68 ألف عسكري أميركي وكذلك زهاء 40 ألف رجل من قوة المساعدة الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وكان الغرض من هذه الزيادة في القوات الأميركية، دعم الجهود للتصدي لحركة طالبان وإفساح المجال أمام قوات حلف الناتو لبناء الجيش الأفغاني إلى المستوى الذي يكون فيه قادرا على تولي مسؤولية الأمن في أفغانستان ومن ثم سحب القوات الغربية في نهاية الأمر.
الأمن والاستقرار
وكان أوباما تعهد بأن يغادر هؤلاء العسكريون البلاد نهاية صيف 2012، وبرر إعلانه انسحاب هذه التعزيزات قبل عام من الآن بانتهاء مهمتهم المتمثلة بوقف "اندفاعة طالبان ومنع القاعدة من التمركز مجددا في أفغانستان".
وقد أتاحت هذه التعزيزات بسط السيطرة على مناطق إضافية في الجنوب وجنوب غرب البلاد ضد طالبان التي صعدت من عملياتها في الشرق، على الحدود مع باكستان.
وكان الناتو قد علق بعض عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية مع تزايد قتلى القوات الأجنبية بنيران زملائهم من الأفغان والتي كان آخرها مقتل ستة جنود قبل أيام، أربعة أميركيين وبريطانيان.
وتطرح عملية سحب الجنود هذه أسئلة حيال خطة أوباما لتعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد في ظل انسحاب مقرر للقوات الأجنبية المقاتلة نهاية عام 2014.