حرب كلامية بين أوباما ورومني بفلوريدا

خطوط المواجهة الاقتصادية بين أوباما ورومني
undefined

تبادل الرئيس الأميركي باراك أوباما وخصمه في سباق الرئاسة المرشح الجمهوري مت رومني أمس الخميس الهجمات الكلامية في فلوريدا، إذ أكد أوباما أن منافسه "لم يتنقل كثيرا" في حين سخر رومني من عبارة قالها أوباما وأقر فيها بفشله.

وذكر أوباما، الذي قدم إلى ميامي للمشاركة في برنامج تلفزيوني أميركي يبث بالإسبانية لجذب الناخبين المتحدرين من دول أميركا اللاتينية، مجددا، بالفيديو الذي نشر مطلع الأسبوع ويسخر فيه رومني، بالقول إن 47% من الأميركيين يعيشون بعقلية "الضحية".

وقال أوباما "عندما نقول إن نصف سكان البلاد يرون أنفسهم بأنهم ضحايا وإنهم يريدون الاعتماد على الحكومة، أعتقد أن ذلك يعود لعدم التنقل كثيرا".

وأكد أن "الناس يريدون مساعدة وليس حسنة. هل هناك أشخاص يستغلون الدولة؟ نعم من المواطن العادي إلى كبار المسؤولين لأن هناك أثرياء لا يدفعون الضرائب".

وهذا انتقاد جديد للمليونير رومني الذي أقر بأنه يدفع نسبة ضرائب تقل عن 15% بفضل قانون يفرض ضرائب أكبر على الإيرادات منها على رأس المال. ويريد أوباما تصحيح هذه النسب.

وأضاف أوباما "عجزنا عن تغيير الأمور في واشنطن" في إشارة لملف الهجرة، محملا الجمهوريين في الكونغرس مسؤولية ذلك.

وقال "أعتقد أنني تعلمت دروسا خلال أربع سنوات. وأهم درس هو أنه لا يمكن تغيير واشنطن من الداخل لكن من الخارج. هكذا انتخبت وهكذا حققنا انتصاراتنا الكبرى مثل إصلاح الضمان الصحي لأننا قمنا بتعبئة الأميركيين".

وتابع "أود بالتالي التركيز خلال ولايتي الثانية على التواصل المستمر مع الأميركيين ليمارسوا الضغوط على الكونغرس لإعطاء دفع لبعض هذه الملفات". واتهم فريق أوباما رومني بتحوير تصريحات أوباما.

رومني
من جانبه قال رومني خلال اجتماع عام "إنه (يعني أوباما) لا يستطيع تغيير واشنطن من الداخل ولكن فقط من الخارج".

وأضاف "سنمنحه هذه الفرصة في نوفمبر/تشرين الثاني لأنه سيخرج (من البيت الأبيض)".

وأوضح "يمكنني أن أغير واشنطن وسأغير واشنطن. سنحقق ذلك من الداخل، سيلتقي الجمهوريون والديمقراطيون. هو (أوباما) عاجز عن ذلك. كان شعاره "نعم نستطيع" واليوم شعاره "لا لا نستطيع" آن الأوان لانتخاب رئيس جديد".

وجاء رد رومني  تعليقا على تصريح لأوباما خلال البرنامج نفسه عندما سئل ما هو برأيه أكبر فشل في ولايته الرئاسية.

وجال أوباما ورومني طوال النهار بولاية فلوريدا (جنوب شرق) لإقناع الناخبين الذين حسموا الانتخابات الرئاسية عام 2000 ومنحوا أوباما تفوقا لوصوله إلى البيت الأبيض عام 2008.

المصدر : وكالات