انتقادات لإيران لتسليح الأسد عبر العراق

Members vote during a United Nations Security Council meeting on Syria July 19, 2012 at the United Nations in New York. Russia and China on Thursday vetoed a UN Security Council resolution that would impose sanctions against Syria's President Bashar al-Assad if he does not end the use of heavy weapons. It was the third time in nine months that Russia and China have used their powers as permanent members of the 15-nation council to block resolutions on Syria. There were 11 votes in favor, Russia and China's votes against and two abstentions. AFP PHOTO DON EMMERT
undefined

انتقد الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي إيران على تقديمها أسلحة للرئيس السوري بشار الأسد لمساعدته على سحق انتفاضة شعبية مضى عليها 18 شهرا، في حين نفى العراق استعمال أجوائه من طرف طائراتٍ إيرانية لنقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس في اجتماع للمجلس عن نظام عقوبات المنظمة الدولية على إيران، إن "صادرات السلاح الإيرانية إلى نظام الأسد القاتل في سوريا تبعث على بالغ القلق".

واستشهدت رايس بتقرير صدر في مايو/أيار الماضي صدر عن لجنة خبراء للأمم المتحدة تراقب مدى الامتثال لقواعد أربع مجموعات من عقوبات مجلس الأمن على طهران، وقد خلص ذلك التقرير إلى أن سوريا الآن هي "الطرف الرئيسي في مبيعات السلاح الإيرانية غير المشروعة".

ومع أن رايس لم تذكر العراق بالاسم، فقد بدا أنها تقصد بغداد حينما شددت على أهمية التزام جيران إيران بمنع مرور شحنات السلاح غير المشروعة عبر أراضيهم. وطهران ممنوعة من بيع أسلحة بموجب حظر فرضته الأمم المتحدة، وهو جزء من عقوبات أوسع على إيران بسبب برنامجها النووي.

وقالت رايس إنه يجب على دول المنطقة أن تعمل معا وتضاعف جهودها لمنع الشحنات الإيرانية وفحصها ومصادرتها بما في ذلك الشحنات التي تتم من خلال ممرات جوية.

وردد سفير بريطانيا مارك ليال صدى إدانة رايس لشحنات السلاح إلى سوريا، وقال "هذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف وهو يتناقض بشكل حاد مع إرادة الشعب السوري وتذكرة بنفاق إيران في زعمها مساندة الحريات في العالم العربي".

وقال السفير الألماني بيتر فيتيغ إن المخاوف بشأن مساندة إيران للأسد "تذكيها تقارير مثيرة للقلق في الآونة الأخيرة تشير إلى أن إيران تشحن أسلحة إلى سوريا بذريعة الأغراض الإنسانية".

في مقابل تلك الانتقادات، لم تورد روسيا ولا الصين ذكرا للمزاعم بشأن شحنات السلاح إلى سوريا، وكانت الدولتان اعترضتا بحق النقض (الفيتو) على ثلاثة قرارات لمجلس الأمن تدين حملة الأسد على المعارضة.

الدباغ: العراق لن يشارك في نقل أي شحنات عبر أجوائه أو أراضيه لسوريا(الأوروبية)
الدباغ: العراق لن يشارك في نقل أي شحنات عبر أجوائه أو أراضيه لسوريا(الأوروبية)

نفي عراقي
ومن جانبه نفى العراق على لسان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ استخدام الأجواء العراقية من طرف طائراتٍ مدنية إيرانية لنقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا، وأكد أن بلاده مستعدة للمساعدة في وقف نقل العتاد أو الأفراد إلى الطرفين.

وقال الدباغ لوكالة رويترز "أكد العراق أنه لن يشارك أبدا في نقل أي شحنات عبر مجاله الجوي أو أراضيه إلى سوريا، أو يساعد في ذلك أو يسمح به".

وأضاف أن العراق مستعد لأن يكون جزءا من جهود إقليمية ودولية أو إجراءات لوقف نقل العتاد أو الأفراد إلى الطرفين في سوريا، في إشارة إلى النظام السوري والمعارضة السورية.

وبدوره رد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية على التقرير الاستخباري الغربي بقوله لوكالة الأنباء الألمانية "موقفنا تجاه الأحداث في سوريا واضح ولا غبار عليه، وهو مبني على موقف ثابت يستند إلى ضرورة حل المشاكل بطريقة سياسية بين الأطراف السورية دون اللجوء إلى العنف أو التدخل الخارجي".

وأوضح علي الموسوي أن موضوع نقل السلاح والمعدات العسكرية من إيران إلى سوريا عبر الأجواء العراقية كلام يتردد بين الحين والآخر لكن بدون دليل، وقال "نحن ندعو كل من لديه أية معلومات أو دليل بهذا الشأن أن يقدمها للعراق للتحقق منها".

وكشف المستشار الإعلامي أن العراق سبق أن تحدث مع الجانب الإيراني بشأن هذا الموضوع، مشيرا إلى أن الجانب الإيراني أبلغهم أنهم "ملتزمون بطلب العراق، وأنه لا يوجد أي نشاط من هذا النوع"، وأضاف أن العراق يراقب هذا الموضوع بدقة.

المصدر : وكالات